নেপোলিয়ন বোনাপার্টের ইতিহাস
تاريخ نابوليون بونابرت: ١٧٦٩–١٨٢١
জনগুলি
لم يقف نابوليون طويلا في عاصمة بروسيا القديمة، بل غادرها في الثالث عشر من تموز ووصل إلى دريسد في السابع عشر منه، يرافقه ملك السكس، الذي أقبل إلى ملاقاته في بوتزن التي هي على حدود ولاياته. وفي السابع والعشرين كان نابوليون قد عاد إلى سن كلود فخف مجلس الشيوخ، والفرقة التشريعية، والتريبونه، وأعضاء محكمة التمييز، والإكليروس، والمجلس البلدي، وجميع السلطات المدنية والعسكرية يضعون تهانئهم على قدمي الأمير المنتصر.
أراد الإمبراطور أن يفتح عهد عودته بوعود ومكافآت، فمنح لقب عضو في مجلس الشيوخ كلا من القائدين كلن وبومون، والعالمين كوره وفابر، وأسقف تورين وأحد شيوخ صلح باريس السيد ديبون، أما أمير بنيفان، تلليران فقد سمي «نائب منتخب كبير» ومنح أمير نوشاتيل، برتيه لقب «كونيتابل صغير».
في الخامس عشر من شهر آب، وهو يوم عيد نابوليون، اتجه الإمبراطور باحتفال كبير إلى كاتدرائية نوتردام حيث تليت الذبيحة إكراما لصلح تلسيت.
ولقد أقبل وفد من مملكة إيطاليا يجمع تهانئه إلى تهانئ فرق الإمبراطورية فسر نابوليون سرورا عظيما فقال: «لقد شعرت بسرور عظيم في أثناء الموقعة الأخيرة من التصرف المجيد الذي تصرفته كتائبي الإيطالية. هي المرة الأولى التي أظهر فيها الإيطاليون أنهم جديرون بأن يلعبوا دورا شريفا على مسرح العالم الكبير، وأرجو أن أقوم بجولة في ولاياتي الإيطالية قبل حلول الشتاء.»
في السادس عشر من شهر آب افتتحت الفرقة التشريعية جلستها الأولى، فألقى نابوليون كلمة خالدة أتى فيها على عظمة فرنسا بإيجاز كلي، قال: «لقد شعرت بنفسي فخورا بأن أكون الأول بينكم.» إلا أنه، يا للأسف، إزاء هذه الكلمات الطافحة بالنبل ترك سبيلا للألقاب الأريستوقراطية التي خلقها لتغذي الجشع في بعض النفوس، ولقد زعم أنه يريد بذلك أن يحول بين عودة الألقاب الإقطاعية التي لا تتفق ونظمه الجديدة.
أعلن نابوليون في خطاب الافتتاح عن تعديلات في الشرائع التنظيمية، وما عتم الأمر أن ألغى «التريبونه» من غير ما سبب موجب لذلك. فما كان من أعضاء هذا المجلس إلا أن أظهروا تجلدا غريبا، وأثنوا على اليد التي أهوت إليهم بالضربة، مؤكدين لفرنسا أن إلغاء مجلسهم لا يسيء إلى الحرية الوطنية بل يمحو وهما من أوهام التنظيم في الأمة. ولقد غير الإمبراطور بعض التغييرات في تنظيم الفرقة التشريعية، ومن هذه التغييرات أن عضو هذه الفرقة لا ينبغي أن يكون دون الأربعين سنا. أما القانون التجاري فقد قرر في تلك الجلسة.
كانت الحرب لا تزال مشتعلة في الشمال بين فرنسا والسويد. في السابع عشر من آب استولى الفرنسيون على مدينة سترالسند، وفي الثالث من شهر أيلول سلمت جزيرة روجن، وتم انكسار الجيش السويدي، إلا أن ملك السويد لم يبرح منضما إلى الاتحاد الإنكليزي.
لم ينظر نابوليون من غير حزن إلى البلطيك منفتحا أمام العلم البريطاني، وإلى بلاط ستوكهولم متمردا على الحصار البري، إلا أنه كان هناك مملكة أخرى لم تزل علاقاتها المستمرة مع إنكلترا تضاد المبدأ الفرنسي أكثر من غيرها ألا وهي مملكة البرتغال، ثم إن أسرة براغانس، المتفقة بمصالحها التجارية وتقاربها السياسي، لم تجد بدا من النزول في أمرها على الرضوخ لجميع تطلبات المجلس الإنكليزي ولكنها تظاهرت بالعداء لبريطانيا العظمى لتخدع نابوليون.
لم يلبث الأمر حتى انكشفت تلك الخيانة المستترة، فوشى بها نابوليون لأوروبا جمعاء، وأرسل فرقة من الجيش إلى البرتغال تحت قيادة جونو بعد أن تذاكر مع بلاط مدريد (البلاط النمسوي) بشأن مرور الكتائب الإمبراطورية إلى جهات إسبانيا.
بينما كان جونو متجها نحو «التاج» كان نابوليون يهيئ العدة لزيارة شواطئ البو والأدرياتيك مرة أخرى. وقبل سفره، تقبل زيارة سفير العجم، الذي جاء إلى باريس حاملا إلى الإمبراطور هدايا نفيسة بينها سيفا تمرلان وتماس خولي خان.
অজানা পৃষ্ঠা