قصة المسطح والمركب
واتصل بالوالي في أخريات ذي الحجة من سنة ثلاث وعشرين وستمائة (623 ه) أن مسطحا من برجلونة (1) ظهر على يابسة/ 6/ وقعد عليها مخيفا، وأقام حواليها مطيفا (2)، وأن مركبا من طرطوشة انضم إليه في ذلك المكان، وفيه من المال ما يخرج حصره عن الإمكان. فأغذ حركة زهوه، وأعد قطع غزوه، وملأها بكماة الهياج (3)، وحماة سرح الأثباج (4)، وجعل أحد بنيه، ووسمه بالتسمية لهذا الوجه النبيه، فخرج حتى نزل بمرسى (5) يابسة ووجد فيه لأهل جنوة (6) مركبا كبيرا، فأنشأ فيه تدبيرا، وعزم أن يعمره
পৃষ্ঠা ৭০