أعاذلتي ألا لا تعذليني
فكم من أمر عاذلة عصيت
وفيت بأدرع الكندي إني
إذا ما ذم أقوام وفيت
وأوصى عاديا يوما بأن لا
تهدم يا سموأل ما بنيت
بنى لي عاديا حصنا منيعا
وماء كلما شئت استقيت
وفي رواية أخرى وهي أقرب إلى الصواب على ما قاله المؤرخون أن أحد الملوك غزى السموأل مدعيا أنه من ورثة امرئ القيس، وأن له حقا بالدروع فلم يصدق السموأل كلامه وأبى أن يسلمه الدروع، واتفق أن الملك ظفر بابن السموأل خارجا من الحصن، قيل: راجعا من الصيد وهو الراجح فقبض عليه، وقال لأبيه: إن لم تعطني الدروع قتلت ابنك لا محالة، فقال له: أجلني وأعطني فرصة للافتكار فأجله، فجمع السموأل أهل بيته وشاورهم في الأمر فأشاروا عليه جميعا بالتسليم لينقذ ابنه من وهدة الهلاك، فلما أصبح ذهب إلى الملك، وقال له: لا أسلم لك الدروع فاصنع ما أنت صانع فذبح الملك ابنه وهو ينظر إليه، وأتى السموأل بعد ذلك إلى المرسم ومعه الدروع فدفعها لورثة امرئ القيس، ومن ذاك الوقت ضرب به المثل في الوفاء والأمانة، ولا غرو فهذا دليل ساطع على أمانة شعب اليهود ووفائه واستقامته من قديم الزمن.
أما شعر السموأل فمشهور وهو مثال في الطلاوة ورشاقة المبنى، وأشهر شعره قصيدته اللامية نذكرها هنا لما فيها من الحكم والمعاني الشعرية البديعة:
অজানা পৃষ্ঠা