412

দামেস্ক নগরের ইতিহাস এবং তার মহিমা, এবং যারা বাস করেছেন এবং এই অঞ্চল দিয়ে গেছেন তাদের নামকরণ

تاريخ مدينة دمشق و ذكر فضلها و تسمية من حلها¶ من الأماثل أو اجتاز بنواحيها من وارديها و أهلها

نواس ومن شريح، قلت: نعم يا أمير المؤمنين، قال: فخذ ما قاله أبو نواس (1):

إذا امتحن الدنيا لبيب تكشفت

له عن عدو في ثياب صديق

قلت: حسن والله يا أمير المؤمنين، فما قال شريح؟ فقال: قال:

تهون على الدنيا الملامة أنه

حريص على استخلاصها من يلومها

قلت: حسن والله يا أمير المؤمنين.

قال: أحسن من ذاك ما سمعته أنا: كنت أسير في موكبي إذ ألجأني الزحام إلى دكان عليه كهل، وعليه أسمال من ثياب، فنظر إلي نظر من قد رحمني مما أنا فيه: فأومأ إلي بيده، وقال:

أرى كل مغرور تمنيه نفسه

إذا ما مضى عام سلامة قابل

قال: قلت: حسن يا أمير المؤمنين.

أخبرنا أبو منصور بن خيرون، أنا وأبو الحسن بن سعيد، نا أبو بكر الخطيب (2)، حدثني الأزهري، أنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن، نا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري، نا عبد الله بن أبي سعد، نا أبو ثابت حبيب بن النعمان الحميري، قال:

سمعت كلثوم بن عمرو العتابي يقول لرجل:- وتناظرا في شعر أبي نواس- فقال: لو أدرك الخبيث الجاهلية ما فضل عليه أحد، وقال ابن أبي سعد: حدثني أحمد بن العباس بن الحكم، حدثني محمد بن يزيد النحوي، حدثني عبد الله بن يعقوب بن داود، قال: كنا عند سفيان بن عيينة فجاءه ابن مناذر فتحدث وأنشد، فقال له سفيان: يا أبا عبد الله ظريفكم هذا أشعر الناس، قال: كأنك عنيت أبا نواس؟ قال: نعم، قال: يا أبا محمد فيما استشعرته؟ قال في شعره في هذه القصيدة (3):

يا قمرا أبصرت في مأتم (4)

يندب شجوا بين أتراب

أبرزه المأتم لي كارها

برغم دايات وحجاب

পৃষ্ঠা ৪১৪