وبيت إبراهيم فيهم أبدا، شهد بذلك عباس بن عبد المطلب وجهنم ابن قيس. وشرحبيل حسنه قال: لما هاجر رسول الله ﷺ إلى المدينة قدمناه عليه فسألناه أن يجدد لنا كتابا آخر فكتب لنا كتاب نسخته: بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما انظر محمد رسول الله ﷺ تميم الداري وأصحابه أني أنطيتكم بيت عيون وحبرون وبيت إبراهيم بذمتهم جميع ما فيهم نطية بت وتغارت: وسلمت ذلك لهم ولا عقابهم من بعدهم شهد بذلك أبو بكر بن أبي قحافة وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان ﵃ أجمعين.
فلما قبض رسول الله ﷺ جاء أبو بكر بعده وجند الجنود إلى الشام، كتب كتاب نسخته من أبي بكر الصديق إلي عبيدة بن الجراح: سلام الله عليك فأني أحمد الله الذي لا إله هو وصلى الله على سيدنا محمد، أما بعد فامنع من كان يؤمن بالله واليوم الآخر من الكلام في قرى الداريين، وإن كان أهلها قد جلوا عنها وأرادوا الربوان أن يزرعوها فليزرعوا، فإذا رجع إليها أهلها فهي لهم وأحق والسلام عليك.
آخر الكتاب والحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد صلى وعلى آله وأصحابه، وكان الفراغ منه يوم الأربعاء عاشر المحرم الحرام المبارك من شهور سنة خمسة وثمانين وثمانمائة من الهجرة النبوية على مشرفها أفضل الصلاة وأتم السلام بالقاهرة المحروسة حرسها الله تعالى آمين.
1 / 80