روي عن أبي بكر بن أحمد بن عمر بن جابر قال وقد سأل عن قبر الخليل ﵇ فقال: ما رأيت أحدًا من الشيوخ الذي لحقتهم إلا ويصححوا قبره وقبر أولاده وازواجهم صلوات الله عليهم أجمعين ودعا النبي ﷺ مع حبري بأمرها لتميم الداري قبل أن يفتحه الله ﷿ على المسلمين الشام، وجاء إلى أبي بكر ﵁ فأجاز له ذلك، وجاء إلى عمر فأجاز له بعد الفتوح، ثم روى أبي هند الداري قال: قدمنا على رسول الله ﷺ سريتين تميم بن أوس وأخيه نعيم ويزيد بن أبي قيس وأبي عبد الله بن عبد الله وأخيه الطيب فسماه النبي ﷺ عبد الرحمن وفاكهة ابن النعمان فأسلمنا، وسألنا رسول الله ﷺ أن يقطعنا أرضا من أرض الشام فقال: سلوا ما شئتم. قال أبو هند فقلنا: إلى موضع يتشاور فيه تميم: أرى أن تسلوا ببيت المقدس. قال تميم: نعم. قال أبو هند: فكذلك يكون ملك العرب فقال: أخاف أن لا يتم لنا هذا. فقال: نسأله حبري وكورتها فقال أبو هند: هل أكبر وأكثر. فقال تميم: أين ترى، قال: نسأله العربي التي يضع حضرنا فيها مع ما فيها من آثار أبو الأنبياء إبراهيم الخليل ﵇ فقال رسول الله ﷺ:) تحب أن تخبرني بما أنتم فيه وأخبركم (قال: تخبرني أنت يا رسول الله ﷺ فيزداد إيمانا فقال رسول الله ﷺ:) أردت يا تميم أمرًا وأراد أبو هند غيره ونعم الرأي رأي أبو هند (قال: فدعا رسول الله ﷺ بقطعة من جلد من أديم فكتب لنا كتابا نسخته بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما ذهب محمد رسول الله إذا أعطاه الله الأرض لهم بيت عيون وحبرون والمرطون
1 / 79