وأمتعهم. وهو من خيار الناس مشتغل يخويئصة نفسه، لا يشتغل غالبا إلآ بما ينفعه. يأتي كل يومء الى الجامع الأموي ويصلي الظهر في مجلس للاقراء، إلى أن يفرغ ويذهب الى بيته في جوار المدرسة الصابونية (1) ، خارج باب النعر . وهو متحن بأمرين عجيبين : الأول أنه إذا أتثلف الحكتام من الجرمين رجلا وأشهروه فمإته يتبع ذلك الرجل ، ولا يزال تابعا له إلى أن يصل الى المكان الذي يقتل فيه فيقف في أقرب مكان منه إلى أن يشاهد صورة قتله ويستمر واقفا الى انتهاء الأمر: وهذه عادته داثا وسئل عن هذا الأمر فقال: أقصد بذلك تأديب نفسي به وزجرها بمشاهدة ذلك. والله تعالى يعلم بحقيقة ذلك الثاني : أنه متهالك على لعب الشطرنج في دكاكين باب الجابية يجلس في بعض الدكاكين ويلعب مع من أراد ويكشف رأسه، ويضع العمامة إلى جانبه. ولا يزال إلى أن تغرب الشمس في غالب الأوقات (1) انظر الدارس 13/1
============================================================
1 97 الشيخ تاج الدين القرعوني (9)9 خطيب جامع السقيفة خارج باب توما هو الشيخ الصالح ، الفاضل الفالح ، الذي حفظ كلام الله فحفظه ولحظ أقمار السعادة والسعد رمقه ولحظه حضر من القرعون (4) إلى الشام ، فسكن في محلية باب توما داخل الباب . وطلب العلم، وقرا الفله على مذهب الإمام الشافعي رضي الله عنه، وصارت له فضيلة حسنة*، وطريقة3 مستحستنة. ولما درست بالمدرسة الدرريشيثة (3) عن المرحوم الشيخ اسماعيل النابلي صار التاج القرعوني الذكور منعيدا عندي أربع سنين. وكان بحضر درمي الفقهي في " شرح المنهاج للمحقتق الحلتي وكان يقرأ علي " شرح الألفية" لابن مصنفها الشيخ بدر الدين بن مالك وكنت أنشرح برؤيته ، ويدخل في قلبي السرور لمشاهدتة ، ويأنس به خاطري، وتطمئن به مرائري. وهو يلبس العمامة الصوف المسماة بالميزر فى اصطلاح أهل دمشق . وذلك لأنه كان من جماعة بعض الصوفيتة. وهو خطيب الجامع المسمى عند أهل دمشق بالسقيفة خارج باب توما في محسلة سيدي الشيخ أرسلان قدس الله مره العزيز . وهو من إخوان بني البكري المقيمين بدمشق في محلة باب توما. وله مصاحبة كاملة لصاحبنا الشيخ عمر (1) انظر الدارس 431/2 (2) في لبنان اليوم (4) 3) ي جامع فرويش باشا قمه
============================================================
ابن محمد القاري الآتي ذكره في حرف العين إن شاء الله تعالى . ولأهل دمشق فيه اعتقاد عظيم، وحب جسيم، يمر بالسوق فيقوم إليه غالب أهله ويقبلون يده . وهو صافي السريرة ، مستقي السيرة. يقابل أحبابه بالبشاشة، ويصادفهم بالهشاشة وحاصل الأمر أنه حصتل طرفا صالحا من العلم النافع، وارتدى شعائر الشرائع ، ولازم تلاوة القرآن العظيم ، وعبادة ربه العزيز العليم ، وهو منسوب إلى قرية القرعون في جانب البقاع العزيزي وهو على وزن حمدون فالنسبة اليها القرعوني بضم العين والمشهور بفتح عين المنسوب وهو تحريف من العوام كما في القاموس ، وهو الآن حي يرزق في دمشق ، وله أولاد صفار جعل الله في حيانه البركة واسعة، في السكون والحركة آمين آمين
============================================================
98 تقي الدين الزهيري هو الشيخ التقي، الطاهر النقي ، الصفي ابن الصفي، والوفي ابن الوفي . كان والده الشيخ صفي الدين المذكور خادما في كتابة سجل المحكمة العظمى بدمشق، وهي محكمة باب الأفندي الكبير، أعني قاضي القضاة . وكان خطه عجيبا. كنت في جنازة الصفي المذكور، وكان المرحوم القاضي محمد سبط الرجيحي الآني ذكره إن شاء الله تعالى سائرا معي، وكذلك الشيخ محمد الشهير بالحجازي فوقفتا عند باب مزار حضرة أوس بن أوس الصحابي رضي الله عنه المقابل للمدرسة الصابونية من جهة الشرق. فلما أقبلت الجنازة قال القاضي: خطء المرحوم الشيخ صفي الدين هذا من القسم الثالث، فضحك الحاضرون وغلب عليهم وصف المزح؛ مع آن وصف ضد ذلك كان غالبا عليهم قبل ذلك فقلت له : يامولانا القاضي! مامعنى كون خطته من القسم الثالث ؟ وما الأقسام الثلاثة ؟ فقال : القسم الأول خط يقرأه الكاتب ومن عداه .
والقسم الثاني خط يقرأه الكاتب دون من عداه . القسم الثالث خط( لايقرأه الكاتب ولا غيره . والشيخ صفي الدين من القسم الثالث . وكان كذلك . فإن خطه كان عجبا من العجائب في هذا الباب وترجع إلى ترجمة ولده التقي المذكور فنشأ طالبا للعلم، مصاحبا للتقوى والحلم ساكنا في غالب الأرقات، ناسكا قد آثرت في وجها أنوار العبادات. قرأ على علماء عمره، وفاق أقرانه في مصره . وهو من
============================================================
1 نسل الشيخ الزهيري المشهور) من علماء الحنفيتة غير أن تقي الدين هذا نشا متفقتها على مذهب الإمام محمد بن إدريس الشافمي رضي الله عنه.
অজানা পৃষ্ঠা