[مسألة]
وسألوا عن معنى قوله تعالى (إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله) فقالوا كأنه قال ان الذين آمنوا من آمن منهم وهذا كالمتناقض. وجوابنا ان المراد في الذين آمنوا الاستمرار على ايمانهم وفي الذين هادوا الانتقال الى الايمان وذلك صحيح وقد قيل ان المراد بأن الذين آمنوا من أظهر الاسلام والمراد بمن آمن منهم كمال الايمان وذلك مستقيم.
[مسألة]
وقد قيل كيف قال (فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون) ونحن نعلم ان المؤمنين قد يخافون ويحزنون. وجوابنا انه تعالى أراد ذلك في الآخرة كما قال تعالى (إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون) وقال (لا يحزنهم الفزع الأكبر) وكل ذلك ترغيب في التمسك بالايمان والطاعة.
[مسألة]
পৃষ্ঠা ২৫