وسلم وهو على المنبر يقول : { وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة } [ الأنفال : 6 ] ألا إن القوة الرمي ألا إن القوة الرمي ألا إن القوة الرمي وتكررت هذه الجملة في الزواجر مرتين وفي بلوغ المرام ثلاثا ) ( قال النبي صلى الله عليه وسلم : من رمى سهما في سبيل الله ) أي في جهاد الكفار ولإعلاء دين الله ، ( كمن أعتق رقبة ) وفي رواية للترمذي والنسائي والحاكم عن أبي نجيح بإسناد صحيح من رمى بسهم في سبيل الله ، فهو له عدل محرر ، أي مثل عتق رقبة بكسر العين ، وقد تفتح ومن بلغ بسهم فهو له درجة في الجنة ، وانفرد الحاكم في رواية هذه الجملة الأخيرة ( وقال صلى الله عليه وسلم : علموا أولادكم السباحة ) بكسر السين أي العوم ( والرمي بالسهام والمرأة المغزل ) بكسر الميم ، أي الغزل بالمغزل ، ويجوز فتح الميم والزاي على أنه مصدر ميمي ، فلا حاجة لتقدير المضاف رواه البيهقي عن ابن عمر بن الخطاب . قال البيهقي حديث منكر ، أي وذلك لأن الغزل لائق بالمرأة والله يحب المؤمن المحترف ، ويبغض البطال كذا أفاد العزيزي ، وفي رواية لابن منده وأبي موسى والديلمي عن بكر بن عبد الله بن الربيع الأنصاري بإسناد ضعيف علموا أولادكم السباحة والرماية ونعم لهو المؤمنة في بيتها الغزل ، وإذا دعاك أبواك فأجب أمك ، أي أولا ثم أباك أفاد هذا الحديث أن الأم مقدمة على الأب في البر . ( وقال صلى الله عليه وسلم : الرمي على الغرض كالرمي على الجهاد ) أي كالرمي على العدو في الجهاد ، وفي رواية للديلمي عن ابن عمر الرمي خير ما لهوتم ، أي الرمي بالسهام خير ما لعبتم به تدريبا للحرب ، وفي رواية للديلمي عن جابر بن عبد الله بإسناد ضعيف علموا بنيكم الرمي ، فإنه نكاية العدو ، أي تعليم الرمي بالسهام للأبناء سنة مؤكدة ، وهو أفضل من الضرب بالسيف كذا أفاد العزيزي ( وقال صلى الله عليه وسلم : من يرد السهم على المرمى من الغرض كان له قدر أجر عتق رقبة . وقال صلى الله عليه وسلم : من ترك الرمي بعد التعليم فقد ترك سنة من سنتي . وقال صلى الله عليه وسلم : من علم الرمي ) أي بالسهام ( ثم تركه ) أي رغبة عن السنة ( فليس منا ) أي ليس عاملا بأمرنا رواه مسلم عن عقبة بن عامر الجهني . ( وقال صلى الله عليه وسلم : من ترك الرمي فليرتم ) أي من نسيه فليتعلمه ثانيا ( وقال صلى الله عليه وسلم : من تعلم الرمي ) أي بالسهام ( ثم تركه فقد عصاني ) رواه ابن ماجه عن عقبة بن عامر قال المناوي : لأنه حصل له الدفاع عن الدين ونكاية العدو ، فتعين عليه القيام بالجهاد ، فإذا أهمله حتى جهله فقد فرط في القيام بما تعين عليه فيأثم وقال بعضهم هذا وعيد شديد في نسيان الرمي بعد علمه ، وهو مكروه كراهة شديدة لمن تركه بلا عذر ( وقال صلى الله عليه وسلم : من رمى بسهم في سبيل الله أصاب أو أخطأ كان له عتق رقبة ) وفي الزواجر لابن حجر وصح من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورا يوم القيامة ، ومن رمى بسهم في سبيل الله فبلغ العدو أو لم يبلغه ، كان له كعتق رقبة ومن أعتق رقبة مؤمنة كانت له فداء من النار عضوا بعضو . ( وقال صلى الله عليه وسلم : تعلموا الرمي فإن ما بين الهدفين روضة من رياض الجنة للرامي في سبيل الله ) وفي الحديث كل شيء ليس من ذكر الله عز وجل ، فهو لهو وسهو إلا أربع خصال : مشي الرجل بين الغرضين وتأديبه فرسه وملاعبته أهله وتعلمه السباحة . وفي الحديث الصحيح الذي رواه أحمد : الخيل ثلاثة : فرس يرتبطه الرجل في سبيل الله عز وجل ، فثمنه أجر ، وركوبه أجر وعاريته أجر ، وفرس يقامر عليه الرجل ويراهن ، فثمنه وزر ، وركوبه وزر وفرس للبطنة فعسى أن يكون سدادا من الفقر إن شاء الله تعالى . |
1 ( الباب الثلاثون في فضيلة بر الوالدين ) 1
أي وفي عقوبة عقوقهما كما في الحديث المرفوع : لا يرى وجهي ثلاثة أنفس
পৃষ্ঠা ৫৮