فالخاتم بالفتح : هو الطابع ، أي ختموا به - عليه السلام - ، فهو كالخاتم والطابع لهم . وبالكسر : على أنه ختمهم ، أي جاء آخرهم ، ومنه قوله - عليه السلام - : (( مثلي ومثل الأنبياء قبلي مثل رجل بنى دارا وأكملها وأحسنها وترك منها موضع لبنة ، فصار يقول ما أحسنها لو تمت ، فأنا اللبنة التي تم بها بناء الأنبياء - عليهم السلام - وكمل بها جمالهم ، وأنا سيد أولاد آدم وأول الأنبياء فضلا ، وآخرهم بعثا ، قد ختم بي حديثهم ، فلا نبي بعدي ولا رسول ))(¬1).
وانعقد الإجماع على أنه - عليه السلام - آخر الأنبياء .
فإن قلت : قد انعقد الإجماع على أن نبي الله عيسى - عليه السلام - سينزل آخر الزمان ، وهو بعد النبي - عليه السلام - .
قلنا : إذا نزل يكون متبعا لشريعة محمد - عليه السلام - ولا يكون متبعا لشريعة نفسه الأولى فإنها قد نسخت بشريعة محمد - صلى الله عليه وسلم - (¬2)، ولأجل هذا قال بعض العلماء : فإذا نزل عيسى صلى مأموما تحقيقا للاتباع ، لئلا يدنس بغبار الشبهة وجه : لا نبي بعدي(¬3).
পৃষ্ঠা ৯৭