ومثال الختم بمعنى الطبع ، كقولك : "ختمت الكتاب" أي طبعته ، أي جعلت عليه الطابع ، ومنه قوله - عليه السلام - : (( كرم الكتاب ختمه ))(¬2)، أي طبعه ، لأن طبع الكتاب كرامة له وزينة له ، لئلا يطلع على ما فيه ، وقد قيل في قوله تعالى : { إني ?لقي إلي كتاب كريم }(¬1)، أي مطبوع عليه .
والمعنيان المذكوران - أعني التمام والطبع - {صادقان}(¬2)في النبي - عليه السلام - فيصح فيه معنى التمام ، وذلك أن عمل الله - تبارك وتعالى - في تفضيل من فضله بالرسالة والنبوءة ، قد أتمه وفرغ منه بمحمد - عليه السلام - .
ويصح فيه - أيضا - معنى الطبع ، وذلك أن الله - تبارك وتعالى - طبع على الرسالة والنبوءة بمحمد - عليه السلام - ، وأقفل على باب النبوءة به - عليه السلام - ، فلا يفتح ذلك الباب لأحد بعده - عليه السلام - .
والدليل على ختم النبوءة والرسالة به - عليه السلام - : الكتاب والسنة والإجماع .
فالكتاب ، قوله تعالى : { ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النب?ين }(¬3)، قرئ : { خاتم }(¬4)، بفتح التاء وكسرها .
পৃষ্ঠা ৯৬