حوزته، بخيله ورجله ورماحه وظباه، سيدنا ومولانا: السيد الشريف الحسيب النسيب، نجم الدنيا والدين محمد - أبي نمي - بن بركات بن محمد بن بركات، لا زالت دولته القاهرة، تلبس الأيام خلع
العدل وتكسو الليالي ملابس الامان، وسلطنته الباهرة غرة في جبهة الملك وشامة في وجنة الزمان،
ولا برح ملكه الشريف على طول الزمان، محفوظا حفظ الصلوات الخمس، ومحروسا من جهاته
الست بالسبع المثاني، حراسة القمر والشمس بمحمد وآله.
التعريف بأبي الطيب:
ولنقدم قبل الشروع في المقصود نبذة لطيفة تشتمل على التعريف بأبي الطيب، وأخباره. فنقول:
نسبه:
أبو الطيب اسمه: أحمد بن الحسين بن عبد الصمد الجعفي الكندي المتنبي.
تسميته المتنبي:
وإنما قيل له: (المتنبي)؛ لأنه ادعى النبوة ببادية السماوة، وتبعه خلق كثير، من بني كلب وغيرهم؛
فخرج إليه لؤلؤ - أمير حمص - نائب الإخشيدية، فأسره، وتفرق أصحابه وحبسه - طويلا - ثم
استتابه، وأطلقه وكان قد قرأ على البوادي كلاما، ذكر أنه قرآن؛ فمنه: (والنجم السيار، والفلك
পৃষ্ঠা ৯