الدوار، والليل والنهار، إن الكافر لفي أخطار، أمض على سنتك، وأقف اثر من كان قبلك من المرسلين، فإن الله قامع بك زيغ من لحد في الدين، وضل عن السبيل ... ).
مع سيف الدولة:
وكان ربما يذكر له ذلك في مجلس سيف الدولة، فينكره ويجحده، ولما أطلق من السجن، التحق
بالأمير: سيف الدولة بن حمدان، ثم فارقه، ودخل مصر، سنة ست وأربعين وثلثمائة، ومدح كافورا
الإخشيدي. وكان يقف بين يديه، وفي رجله خفان، وفي وسطه سيف، ومنطقة، ويركب بحاجبين من
مماليكه، وهما بالسيوف والمناطق، ولما لم يرضه هجاه وفارقه ليلة عيد النحر، سنة خمسين
وثلاثمائة، ووجه كافور خلفه عدة رواحل إلى جهات شتى، فلم يلحق، وقصد بلاد فارس، ومدح عضد
الدولة بن بويه الديلمي؛ فأجزل صلته؛ ولما رجع عرض له فاتك (بن أبي الجهل الأسدي) السعدي،
في عدة من أصحابه، فقاتلوهم، فقتل المتنبي وابنه، وغلامه بالقرب من: (النعمانية). في موضع،
يقال له: (الصافية)، من الجانب الغربي من سواد بغداد، ويقال: أنه ساء عضد الدولة، فدس عليه من
পৃষ্ঠা ১০