وقوله [فطاف عليها طائف من ربك] (¬1) هو جبريل عليه السلام ، اقتلعها من أصلها ، فوضعها حيث مدينة الطائف بالحجاز ، بلدة فيها الماء والشجر والأعناب وغيرها، ذكر هذا الخبر المهدوي ، وطائفة من المفسرين .
قوله [سأل سائل] (¬2) أي دعا داع [عذاب واقع] (¬3) هو النضر بن الحارث حين قال : [اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك ] (¬4) الآية .
قوله [ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا] (¬5) هذه أسماء أصنام ، وكانت من قبل أسماء رجال صالحين ، كانوا يتبركون بهم ، ثم مثلوا صورهم ، وتمسحوا بها ، ثم عبدوها من دون الله ، ثم صارت تلك الأسماء سنة في العرب في الجاهلية توارثوها ، قلت : ولأجل هذا حذر النبي صلى الله عليه وسلم من تعظيم القبور ، والتمسح بترابها وأحجارها ، وقال :( لعن الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) وعن نافع قال : رأيت ابن عمر أكثر من مائة مرة يأتي القبر، فيسلم ، ثم ينصرف ، وكذلك أنس ، وأجمع على ذلك علماء المسلمين ، نص عليه عز الدين بن عبد السلام ، والنووي ، وغيرهما .
قوله [وأنه لما قام عبد الله] (¬6) هو محمد صلى/ الله عليه وسلم، وهو أيضا المزمل13 ب ، والمدثر ، إلا أنها صفات لما كانت عليه حالته حين الخطاب بعد مقاساة الوحي ، ويقول : دثروني ، وزملوني زملوني .
قوله [ذرني ومن خلقت وحيدا] (¬7) الآية ، نزلت في الوليد بن المغيرة وبنيه ، المشهور منهم : خالد بن الوليد سيف الله ، والوليد بن الوليد ، وهشام بن الوليد ، فهؤلاء أسلموا ، وغيرهم ممن مات كافرا .
قوله [فلا صدق ولا صلى] (¬8) الآيات ، نزلت في أبي جهل بن هشام .
পৃষ্ঠা ২৬