خمسين وستمثة . واستخلف زوجته التترية بها ، وحضر انى قرقيسيا: وارسل الى خيه الملك المجاهد سيف الدين اسحق وهو بالجزيرة يعرفه بحضوره ، ويشير علي بالحضور ليتوجها الى الملك الظاهر . وتقدم الى مصر فتلقاه السلطان واكرمه .
وبعد شهر حضر اخوه الملك المجاهد سيف الدين : فركب السلطان وتلقاه ايضا ، وانزلوه جوار اخيه ثم توجه السلطان من مصر الى دمشق وتوجهوا صحبته . فسأل الملك الصالح 5-401] للملك الظاهر ان يرسل معه عساكر تجدة ، فلم يوافق على ذلك . فطلب العود الى بلادهم* ، فاذن لهم . فتوجهوا الى الشرق وكان قد بلغ هلاوو امرهم ، فارسل المقدم صندغون بالعاكر وصححبت الملك المظفر صاحب ماردين وامرآءه . فنزلوا على الموصل يحاصروها في اول ست ستين وستمثة ؛ والملك الصالح بها بسبعمائة فارس لا غير. فتصبواء عليها التتار اربعة وعشرين منجنيقا ، ولم يكن في البلد داخلها لاهلها لا عد ولا قوت.
وبلغ قدر الاردب المصرى القمح مائة دينارا فسير الملك الصالح الى الامير شمس الدين البرلي يستنجده . فحضر ال ستجار ، ومعه قرب الف فارس وجماعة من التركمان . فخافوهم* التتار وعزموا على الوحار ع. المهصا.
فحضر اليهم الزين الحافظى رسول من هلاوو ، يامرهم بلتاء البرلي ويعرفهم ان جموعه قليلة . فتقدموا اليه وقاتلوه فكسروء البرلي : وجرحوه فى رجله وعاد الى البيرة ؛ وعسكر التتار الى حصار الموصل . وانفذوا من اسرى اصحاب اليري من يعرف الملك الصالح بكسرة البرلي وجيشه ، واوهموه ان مرسوم من هلاوو قدا ورد يطلب ولده علاء الملك لمصلحة. فارسله اليهم فلما صار عندهم ، ارسلوا الى الملك الصالح ان يسلم المدينة ويحقن دماء الرعية ، والا لا يلوم الا نفسه . فشاور اكابر البلد ، وقد قنطت نفوسهم من الجوع والخوف ، فآشاروء بخروجه اليهم فودعهم
অজানা পৃষ্ঠা