بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله مجزل الانعام والاحسان ، المسبتح في كل اوان بكل لسان ، الذى لا يدركه عيان ولا يحصره زمان ، ولا يختص بمكان دون مكان . سبحانه من قديم ما اجله ، ومن سلطان ما اعظمه ، ومن سيد ما اكرمه . له العظمة والامكان والقو والسلطان من الان والى كل اوان والى غاية الدهور والازمان.
أاما بعد . فانه لما جمع سيد الفضلاء والحكام القاضى شمس الدين أحمد بن ه خلكان ، لا زالت فضائله مستمرة درسها ومعلنة على الافاضل شمسها ، كتاب وفيات الاعيان ، ورصعه بما لا امكن فضلاء عصره حوزه من الجوهر الشمين والجمان ، وتداول بين الناس ووقف عليه من البشر من يعد رذالات الزمان وليس يكمل ان يعد بإنسان وحده محصور في مدد السنين الى سنة ستمائة نيف وحمسين قد استأنف من وفيات الاعيان بعد ذلك الزمان ما لا يحصر متفرقا فى النواحى والبلدان ، فجمع على عجز قدرته وقصر همته كتاب* تاليا للتاريخ الاول بمن وف من الاعيان ، وشاع خبره بالاعلان من عشر سنى الستين وستمائة الى آخ سنة خس وعشرين وسبعمائة والعمدة على الاول والفضل للمتقدم .
الان تجاسرت بجميع الذى أوردته بعد رئيس الزمان فالكبر المالح يونى به مستملح بعد الخراف السمان
অজানা পৃষ্ঠা
1 الامام المستنصر بالله ابو القاسم احمد بن الظاهر بالله أبي نصر محمد بن
الناصر لدين الله ابوه العباس احمد بن المستضئ بالله العبامى كان مسجونا ببغداد1 في جملة جماعة من بنى العباس . فلما اخذت التتار ببداد في [401.5] سنة ست وخمسين وستمائة ، اطلقوهم من السجون فصار هذا الى عرب العراق وأقام عندهم لما ملك الملك الظاهر ركن الدين بيبرس البندقداري البلاد المصرية والشامية سمع به فحضر اليه ، وقصده في جماعة من العرب. فوصل في رجب سنة تسع وخسين وستمائة الى الديار المصرية . وركب السلطان وتلقاه . واثيت نسبه وبايعوه ولبيس السلطان اللخلعة السوداء، وجدد سلطنته.
ثم بعد ذلك شرع السلطان في تجهيز الخليفة المذكور وعوده الى بغداد فتب له الطواشى بهاء الدين صندل الصالحى شرابيا ، والامير سابق الدين بوزبا الصيرمى اتابكا ، والشريف شهاب الدين جعغر استاد الدار3 والامير فتح الدين بن الشهاب احمد امير جاندار ، والامير ناصر الدين بن صيرم خزان دار والامير سيف الدين بلبان الشمسى ، وفارس الدين احمد بن ازدمر اليغموري الدوادارية ، والقاضى كمال الدين بن عزيز السنجارى وزيرء، وشرف الدين ابا حامد حمد بن ابي جرادة كاتبا ، واربعين مملوكا، وخزانة وبيوتات وخيول وجمال وبغال حضر السلطان الى دمشق فى ذي القعدة سنة تسع وخمسين وستمائة والخليفة حبته . ونزل الخليفة بالتربة الناصرية بسفح جبل قاسيون . وتوجه من دمشق بمن هم جهز معه مع العسكر في آخر ذي القعدة.
وصل الى الرحبة ، والامير علي بن حديثة امير آل فضل نازلا عليها ، ومع
অজানা পৃষ্ঠা
اربعمائة فارس من العرب . فارسل اليه الخليفة ليرسلهم صحبته ، فاعتذر بأنه لم ير عليه من السلطان مرسوم بذلك ورحل الخليفة الى عانة ، فوجد بها الامام الحاكم العباسى ايضا ، ومعه قلر سبعمائة فارس من التركمان ، جهزهم الامير شمس الدين اقوش البرلي اليه لنجدته .
فارسل المستنصر المذكور الى التركمان واستمالهم . ففارقوا الحاكم وحضروه اليه .
ثم بعث الى الحاكم ليحضر اليه ، وتجتمع كلمتهم وحلف له [61.275] ونزل عنده وحلوا من عانة الى الحديثة ، ثم رحلوا الى هيت واقاموا . فبلغ نواب التتار خبرهم ، فارسلوا المقدم قرابغا وبهادر الخوارزمى الشحنة فى العشر الاخير من الحرم سنة ستين وستمائة . فوقعوا عليهم بجماعة كثيرة مستريحة . فنجا من جماع الخلفاء من مد الله في اجله وهم : الامام الحاكم ، والامير ناصر الدين بن صيرم ، وناصر الدين مهنا ، والامير سايق الدين بوزبا ، والامير شمس الدين الشمسى ، والامير اسد الدين محمود ، وقدر خسين نفر من الاجناد وقتل الامام المستنصر ، واخذ رأسه وطيف به فى بغداد1 والعراق . وكانت فاته بهيت في ثالث وعشرين المحرم سنة ستين وستمائة حكى من نجا من الاجناد المستخدمة مع المستتصر ، وكان نساجا من دمشق ان جملة من تأخر مع الخلفاء الى يوم الوقعة اربعمائة فارسا ، وان عدة التتار الذين حضروا إلى الفائهم من بغداد سنة آلاف منقاة، وإن الحاكى لما رأى الغلبة وكثرت القتلى، رمى نفسه بينهم مالقتيل، وتغطا الى ان انكثفت، و قام في الليل، واعناه الله وخلص.
2- الملك الصالح اسمعيل بن الملك الرحيم بدر الدين لولو الأتابكى صاحب
الموصل . كان توجه الى خدمة هلاوو . وتزوج من الخواتين المغل الزامه . وأقرو في الملك عوض والده بعد وفاته ثم اقام بالموصل فخاف على نفسه ، فخرج من الموصل فى رجب سنة تسع
অজানা পৃষ্ঠা
خمسين وستمثة . واستخلف زوجته التترية بها ، وحضر انى قرقيسيا: وارسل الى خيه الملك المجاهد سيف الدين اسحق وهو بالجزيرة يعرفه بحضوره ، ويشير علي بالحضور ليتوجها الى الملك الظاهر . وتقدم الى مصر فتلقاه السلطان واكرمه .
وبعد شهر حضر اخوه الملك المجاهد سيف الدين : فركب السلطان وتلقاه ايضا ، وانزلوه جوار اخيه ثم توجه السلطان من مصر الى دمشق وتوجهوا صحبته . فسأل الملك الصالح 5-401] للملك الظاهر ان يرسل معه عساكر تجدة ، فلم يوافق على ذلك . فطلب العود الى بلادهم* ، فاذن لهم . فتوجهوا الى الشرق وكان قد بلغ هلاوو امرهم ، فارسل المقدم صندغون بالعاكر وصححبت الملك المظفر صاحب ماردين وامرآءه . فنزلوا على الموصل يحاصروها في اول ست ستين وستمثة ؛ والملك الصالح بها بسبعمائة فارس لا غير. فتصبواء عليها التتار اربعة وعشرين منجنيقا ، ولم يكن في البلد داخلها لاهلها لا عد ولا قوت.
وبلغ قدر الاردب المصرى القمح مائة دينارا فسير الملك الصالح الى الامير شمس الدين البرلي يستنجده . فحضر ال ستجار ، ومعه قرب الف فارس وجماعة من التركمان . فخافوهم* التتار وعزموا على الوحار ع. المهصا.
فحضر اليهم الزين الحافظى رسول من هلاوو ، يامرهم بلتاء البرلي ويعرفهم ان جموعه قليلة . فتقدموا اليه وقاتلوه فكسروء البرلي : وجرحوه فى رجله وعاد الى البيرة ؛ وعسكر التتار الى حصار الموصل . وانفذوا من اسرى اصحاب اليري من يعرف الملك الصالح بكسرة البرلي وجيشه ، واوهموه ان مرسوم من هلاوو قدا ورد يطلب ولده علاء الملك لمصلحة. فارسله اليهم فلما صار عندهم ، ارسلوا الى الملك الصالح ان يسلم المدينة ويحقن دماء الرعية ، والا لا يلوم الا نفسه . فشاور اكابر البلد ، وقد قنطت نفوسهم من الجوع والخوف ، فآشاروء بخروجه اليهم فودعهم
অজানা পৃষ্ঠা
وخرج في نصف شعبان سنة ستين وستمثة . فاحتاطوا به وبمن معه . وارسلو فرمان* الى المدينة مع رجل يعرف بشمس الدين الباعشيقي كان من البلاد . ونادى فى الناس ، فظهروء وباعو* واشتروا.
ثم شرعوا في خراب اسوار المدينة ، ودخلواء التتار وجالوا بالسيوف اقاموا يقتلوا فيها تسعة ايام . ووسطوه علاء الملك بن الملك الصالح وعلقوه على باب الجسر وتوجهو* الى هلاوو. ثم قتلوا الملك الصالح [461.375] وعلقوه على باب الجسر في طريقهم وأقضت الدولة البدرية في سنة ستين وستمثة المذكورة . وكان بيدهم الموصل والجزيرة وسنجار ونصيبين وما معها ، ودارا واعمالها والقلاع العمادية وبلادها بالوصا والبوازيج وغفرسوس وكواشا وآهرون وحاصور والقى وبلدها ، وتورز وسوس وكيكبور والملاسى واهيثم وقلعتها .
وعاد واخوه الملك الصالح الى خدمة الملك الظاهر . وتزوج الامير بدر الدين اخزندار باختهم ، واعطوا اخباز امرآء كبار. ولم يزالوا بمصر الى ان ماتوء بها كان اول ملك بدر الدين لؤلؤ الموصل من سنة ثلثين وستمئة الى ان توفي سن سبع وخمسين بها . وبعده ملك ولده الصالح الملكور
3- القاضي شمس الدين ابو العباس احمد بن محمد بن ابراهيم بن ابي بكر
بن خلكان بن تاول1 بن عبد الله بن شاكل بن الحسين بن ملك بن جعفربن يحيى بن خلد بن برمك البرمكى الاربلي، صاحب التاريخ الاول بوفياة الاعيان من السادات الذين سار بذكرهم الجميل الركبان.
اقام بمصر فى الحكم عن القضاة السناجرة بدر الدين واخوه برهان الدين وولي القضآء بالشام مرتين : المرة الاولى في سنة ستين وستمائة والى بعض سنة تسع وستين منها ؛ وتوجه الى مصر اقام سبع سنين واعيد الى الحكم فى اول سنة سبع وسبعي
অজানা পৃষ্ঠা
وستمائة عوض القاضى عز الدين بن الصائغ . اقام الى اول سنة ثمانين ، وعزل وقول تريس المدرسة الامينية بدمشق وكان مولده سنة ممان وستمائة ، وتوفى في رجب سنة احدى ومانين وستماي بدمشق . وكان ستوره واسع الصدر كثير الخير والفضل . ومن شعره في اربعة احدهم يلقب بالسيف بإربل [من البسيط]: ملاك بلدتنا في الحسن أربعة بحسنهم في جميع الخلق قد فتكوا بالسيف قلبى ولولا السيف ما ملكوا فخيل لي أن الفؤاد لكم مغنى [461.4] فأوحشتم لفظا وانستم معنى ملكوا مهج العشاق وافتتحوا وله فى مكاتبة [من الطويل] : مثلتم لي والبلاد بعيد واجاكم قلبي على البعد والنوى ول [من الكامل] : رب ان العبد يخنى عيبه قاستر بحلمك ما بدا من عيب ولقد أتاك وماله من شافع لذنوبه فاقبل شفاعة شيبه اول نصانيف كثيرة واشعار مليحة ودوبيت وغيره وف ولده كمال الدين موسى الكبير فى ربيع الاول سنة ثلاث وسبعمائة بدمشق ومولده سنة خمسين وستمثة . وتوفى ولده ايضا الصغير شرف الدين علي فى رجب اسنة أحذى عشر وسبعمائة، ومولده ف سنة سبع ومسين وسمائة
4- القاضى شهاب الدين احمد وقيل محمد1 بن القاضى شمس الدين الخويي
الشافعى . ولي القضاء بمصر والشام ، ولم يزل حاكمء بدمشق الى ان توفي بها في شهر رمضان سنة ثلاث وتسعين وستمثة وكان من السادة المشهور ذكرهم وفضلهم . ومن قوله [من الكامل] : هه بخفي لطفيك كل سوء اتقي فامنن بإرشادي اليه ووفق احسنت في الماضى وانى واثق بك ان تجود علي فيما قد بقي
অজানা পৃষ্ঠা
انت الذى يرجو سواك هو الفتي الا ان وصلت الرزق لي لم ارزق اذ كنت جارا للعدو المحنق اذ أجمعوا كيدي بكل تحذلق أاسمو بها درج العلاء وارتقى الا انت لم أبصر ولما انطق أدم تواصلها بغير تعوق أنت الذي أرجو فما لي والورى انت الذي ما زلت ترزقنى ولو انت الذي وقيتني صرف الردى انت الذي سلمت من كيد العدى انت الذي شرفتنى بفضائل انت الذي سويت لي خلقا ولو فأعم توالت معجز ي وصفها
5- القاضى صني الدين ابرهيم1 بن عبد الله بن مرزوق العسقلاني [461.405]
كان من ذوى الهمم العالية . وله من الاموال والمتاجر شىء كثير ولما صار الملك الجواد نائب السلطنة بالشام عن الملك الصالح نجم الدين ايوب في سنة ست وثلثين وستمثة ، قيض على صفى الدين الملكور واخذ امواله ومتاجره قدر خمسمائة الف دينار ، وكان صديقه قبل النيابة وديونه عليه . ثم سلمه الى الملك المجاهد اسد الدين شيركوه صاحب حمص ، فجعله فى مطمورة فى الارض يجقد حقد عليه بسببه ، وهو ان الملك الاشرف مومى بن الملك العادل عند وفاته اد ان يعطي دمشق لاسد الدين المذكور ، نكاية فى حق اخوة الملك الكامل لما وقع بينهم ؛ فقال له صفى الدين بن مرزوق: "سألتك بالله تعالى لا تفعل هذا مع اهل دمشق وتبليهم بغظلم اسد الدين وعسفه " . ورده عن ذلك فحقدها اسد الدين عليه ، وخلصه الله منه . ثم2 وزر بالشام للملك الاشرف بن العادل وصار مشيرا بمصر اخيرا . وصودر بما كان بقي له . وتوفى فى ذي القعدة سنة تسع سين وستمثة بحصر . ومولده في رجب سنة سبع وتسعين وخسائة . وتوفى ولده نجم الدين محمد سنة تمان وستين منها
অজানা পৃষ্ঠা
6- القاضى كمال الدين ابراهيم بن احمد بن اسمعيل بن فارس ، المعروف
ابابن الفقيه الاسكندري كان من اكابر العلمآء والقرآء والرؤساء.
قال قلت ثبت عندى [...]1 وايها الناس [00.]1 وكتبت ليثبت بديوان النظر : ولي القضاء والخطابة ونظر الجيوش بالشام والخزانة وبيت المال ، ويقري في الديوان . ويضبط مياومته بيده ، ولم يرى فى البلد راكب ، ويشتري حاجته بنفسه تحملها خادمة امراة توفي صفر سنة ست وسبين وستمثة بدمشق ، ومولده سنه ست وتسعين وخمسمائة بالاسكندرية . وكان له احاديث رآيقة وأجوبة سادة .
7- القاضى شمس الدين احمد بن ابراهيم بن عبد الغنى الحنفى المعروف باين
السروجي ، ولي القضاء بمصر واشتهر عنه كل سيرة جميلة . وتوفى سنة [161.5] عشرة وسبعمائة بها . ومولده سنة سبع وثلثين وسمائة
8- القاضى شهاب الدين احمد2 المعروف بابن الشرف حسن الحنبلى المقدسى
ولى قضاء الحنابلة بدمشق فى آخر جمدى الاخرة سنة تسع وسبعمائة عوضا عن الاضى تقى الدين سليمن فى الايام المظفرية الجاشنكير . ولما حضر السلطان الملك الناصر الى دمشق من الكرك ، اعاد تقى الدين في آخر شعبان ، ورفعت يد شهاب الدين . وكانت ولايته ثلاث شهور. وتوفي في ربيع الاول سنة عشر وسيعمائة بدمشق
9- الصاحب فخر الدين ابرهيم بن لقمان الإسعيردى . كان من اهل
اسعرد ولما فتح الملك الكامل بن الملك العادل مدينة آمد واعمالها ، كان فخر الدين كاتب* ببعض جهات اسعرد، وينوب في البيوت بها ، وكان بهاء الدين زهير وزير الصحبة ورئيس كتاب الدرج . ويستدعى للبيوت السلطانية من
অজানা পৃষ্ঠা
اسعرد أصناف * فتحضر الرسائل بخط فخر الدين بن لقمان ، فتعرض على بها الدين زهير ، فاعجبه خططله فأحضره وسأله عن حاله ، فأعجبه كلامه وادبه . فقال له : " ترى ان تصحيي وتكون ناثبي؟". فاجاب وصحبه ، وناب عنه بديوان الدرج الى الدولة الصالحية النجمية ، واستقل فى الكتابة ، فترقي الى ان وزر فى الايام المنصورية وتوفي فى جمدى الاخرة سنة ثلاث وتسعين وسمائة بالقاهرة.
10 الشيخ عز الدين احمد بن ابرهيم بن عمر الفاروتي الواسطى الرفاعى
الخطيب ، تولى الخطابة بدمشق سنة احدى وتسعين وستمائة . ثم عزل موفق الدين خطيب حماة، وتوهم ان ابن السلعوس الوزير عزله بغير علم الملك الاشرف فلما حضر السلطان يوم الجمعة الى الجامع ، حضر الفارون واعرض عليه امره وان الوزير عزله . فقال السلطان : " بلغنا انك تضعف عن الخطابة" . فرد الجواب فلم يلتفت اليه . وخرج مكسور الخاطر . واتفق حضور الامير علم الدين الشجاعي من قلعة الروم وقد عزل بالامير عز الدين [461.525] الحموى فطلع عز الدين الفارونى اليه وهنأه بالسلامة وقال له : " قد عزلنا من الخطابة" . فقال له : " ونحن فكم في من النيابة " . فقال الفارونى : "عسى ربكم ان يهلك عدوكم ويستخا الارض" . الاية1 . فبلغ ذلك للوزير فزاد حنقا عليه . وقيل انه كان قد عزم على -مب توليته تدريس المدرسة القيمرية ، فابطله . وتوجه الفارونى الى العراق وتوفي فى سنة مس وتسعين وستمائة بواسط
11- الشيخ زين الدين2 بن مروان بن عبد الله الفارقي الخطيب بجامع دمشق
ه كان من اكابر الفقهاء الشفعوية المفتيين . تولى دار الحديث وتدريس المدارس والخطابة اخيرا . وتوفى فى صفر سنة ثلاث وسبعمائة بدمشق
অজানা পৃষ্ঠা
12- الشيخ شرف الدين ابرهيم1 بن سباع الخطيب بجامع دمشق ، اخو
الشيخ تاج الدين عبد الرحمن المفتى كان من اكابر القرآء والفضلآء فى النحو والادب واحسن الناس خلقا وطباعا . كان شيخ الناصرية ، ونقل الى الخطابة وقام بما يجب فيها احسن قيام . وتوفى فى شوال سنة خس وسبعمائة بدمشق"
13- الشيخ شرف الدين احمد بن أحمد بن نعمة المقدسي الشافعى الخطيب
كان من اكابر الفضلاء ، وكتب عليه جماعة من العاليين الرتبة . وتولى نيابة القضا بالشام مدة، ثم الخطابة بدمشق الى حين توفي في رمضان سنة اربع وتسعين وستمائة بدمشق . وله في زهر اللوز (من السريع): احجج الى الزهر لتسعى به وارم جمار الهم مستنفرا من لم يطف بالزهر في وقته من قبل ان يحلق قد قصرا وتوفي والده كمال الدين احمد بن نعمة المقدسى سنة خمس وستين وستمائة بدمشق
14- الشيخ تقى الدين ابرهيم بن على بن احمد الواسطى الحنبلى المشهور
بالتقى والحنبلي . مولده سنة ثلاث وستمائة بجبل قاسيون . وتوفى فى جمدى الاخرة سنة اثنين [701.6] وتسعين وستمائة بدمشق بقاسيون ايضا
15 الشيخ ابرهيم" الارموى4 المقيم بقاسيون المشهور بالزهد والخير . توفى
في المعرم سنة اثنين وتسعين وستمثة . وتوفى ولده الشيخ محمد سنة احد عشر وسبعمائة ودفنا بقاسيون ظاهر دمشق
16- الامير فارس الدين أقعطاي المستعرب المعروف بالأتايك . كان من
الامرآء الاكابر العادلة المشهورين بالخير العادمين الشر والظلم . ولي اتابكا فى
অজানা পৃষ্ঠা
الايام المنصورية ابن الملك المعز ، والدولة المظفرية قطز ، وشطر من الدولة الظاهرية وا وسلك محجات الخير في الجميع ولا فتح الملك المظفر قطز الشام ، اقطعه خبز الامير ناصر الدين الحسين بن عزيز القيمرى ، وهو عدة مائتى وخمسين فارسا ، وهى جل اخباز الشام . وذلك مضافا الى خمسين فارسا بمصر لإقامته بها لتكملة ثلثمائة فارسا . فسأل ان يكون من الالقطاع بالشام باسم مملوكه بدر الدين بكتوت المدعو ولده مائة فارسا . فاجيب الى ذلك ، وكتبت المناشير بها . وسوغ لنوابه دار العقيقى المستقرة فى الرباع السلطانية التى هي الان تعرف بالتربة الظاهرية قبالة المدرسة العادلية . ولم يزل ذلك مستمرا الى حين وقاته في سنة ثلاث وسبعين وستمثة فى الايام الظاهرية ففرقت المائة وخمسون فارسا لثلاث أمراء؛ واستمرت المانة بيد الامام بدر الدين بكتوت الاتابكى الى حين نقل الى الديار المصرية .
17- الامير جمال الدين اقوش النجيبى الصالحى النجمى ، كان من الآمرا
الاكابر المشهورين بالخير . تولى استاد الدار فى اول الدولة الظاهرية ، وندب الى نيابة الشام بعد الامير علاء الدين طيبرس الوزيرى فى اول سنة احدى وستين وستمثة . وحضر في صحبته ثلاثة نفر من الكتاب ، منهم نفرين اولاد اخو النجيب صالح المنسوب اليه : شهاب الدين وشرف الدين، وكاتب نصراني يعرف بمصر بالأسعد عامل العمال . فرتب شهاب الدين ناظر ديوانه [461.676] وأخوه شرف الدين مشارف بيت المال ، والاسعد صاحب ديوانه ومستوفي الصحبة بالديوان السلطاني فأما شهاب الدين فشرع فى قطع المصانعات ، وزاد ، فشكي الى مصر ورسم بطلبه فارسله1 ، فمات قبل وصوله2 الى مصر ولما الاسعد ، فكان الوزير يومئذ عز الدين بن وداعة يستخرج بتواقيع
অজানা পৃষ্ঠা
من ديوان الدرج باوراق بخطه ، وتواقيع ديوانية . قلم يتمكن الاسعد المستوف من مقاصده مع الوزير ؛ فاوهم مخدومه الامير جمال الدين النائب بتحصيل امور عديدة من جهة الاستخدام والصرف . فتقدم امره الى ديوان الانشاء ان لا يكتب توقيع* باستخدام احد من خلق الله تعالى الآ بمرسوم النائب وخطه . وعاد الامر و الحديث الى الاسعد المستوفى والى الاقربين الى الامير، وخرجت التواقيع بالاستخدامات ولم يكن الوزير يعلم بشىء منها اولا: ويعلم عليها الوزير ، وهى لأهل وغير اهل ولا يتكلم . وكان قد انساق فى جهات دمشق باقياله صورة بأمية المشد1 وجودته .
فطلب الوزير حضور مشد تركي . فارسل الامير علاء الدين كشتغدي السفرى قلد امر الاموال ، فأطلع على احوال المستوق ، وكاتب فى امره . فحضر المرسوم بالحوطة على الاسعد المذكور وولده وعلى موجوده وارساله الى مصر. ورفعوا يد الالمير جمال الدين النائب عن الاموال ، اقام الى ان عزل عن النيابة فى سنة سبعين وستمائة بالامير عز الدين ايدمر الظاهرى . وكان الامير جمال الدين اميرا جليلا كريما عادلا . توفي بالقاهرة سنة سبع وسبعين وستمئة.
18- الامير شمس الدين آقسنقر الفارقاني الحاجبى منسوب الى الامير تجم
الدين امير حاجب الناصرى يوسف . واتصل بالملك الظاهر يعده وترقت منزلته عنده من سيب وكيد وذلك ان السلطان نديه الى كشف نواحى اجزيرة قاطع الفراة ومعة عشرة انفار . فلما قربوا من الفراة وجدوها زآيدة زيادة لا يمكنهم [6107]] الدخول فيها . فامتنع رفاق آقسنقر من الدخول وعزموا على العود . فقال لهم السلطان قد ندبنى هذا المهم ، ولا ارجع : اما ان اقوم به واما ان آموت دونه" .
و شد ثيابه وعدته وتعرا ، واخذ فرسه على يده وسبح، ووصل سالما الى ذلك الجانب وتجه فوجد في طريته رجاا ومعه مكاتبات الى اقوام صورة جاسوس . فاخذ منه المكاتبات واجتمع بقوم عيون ، كشف منهم الاخبار وعاد الى الفراة . وفعل كما
অজানা পৃষ্ঠা
فعل اولا وعدى1 سالما . وحضر واخبر السلطان بما جرا له ، فاعجبه وتميز عنده الو قله الى امرة الطبلخاناه وترقا الى الاستاددارية والى النيابة . وكان فيه خير وشجاعة وعدل . وتوفى سنة سبع وسبعين وسمائة بالقاهرة.
19- الامير عز الدين أيبك الافرم الصالحى النجمى كان من الأمراء الاكابر
الملقدمين فى الدول ، وتولى امير جاندارية وهو مشير مدبر ميعمار متسع الحال فى الاملاك والقنايا2 والمزارع والوسايا والتجارات : لم يخل مكان بمصر والشام من علقة ملك او زراعة [الآ] للأفرم فيه3 . وتولى امير جاندارية مدة طويلة والنيابة بمصر فى اوقات . وتوفى فى سنة خمس وتسعين وستمثة فى الايام العادلية الزينية . وضرب جميع ما خلفه باخعق ولم يبق لورثته منه شىء ، هذا مع قل لمه وعسفه وما حكى: بعض اصحابه الثتمات في النقل قال : "ندب الامير عز الدين أفرم المذكور لكشف الوجه القبلى فى الدولة المنصورية قلاون وصحبته تاج الدين بن السنهوري ناظرا . قال : ومن جملة من فى صحبة الامير عز الدين رجل خليع سمير يعجب الامير محاضرته . ومن اعجابه به انه اذا طول تاج الدين فى القعو والبحث والظلم : يشرع ذلك الرجل فى خلاعة : يقوم ابن السنهوري لا يسمعها ويتبرم من ذلك الرجل . فقيل للامير عز الدين فى ذلك ، فقال : "هزل هذا خير من مقاصد هذاك وظلمه . ولا بد ان اظهر لكم هذا".
قال ، فاتفق قدومهم الى بعض البلدان اول نهار [61.775)) وتوجه الامير اعز الدين يطعم طيور* معه5 . وطلب تاج الدين المباشرين بعمل اوراق60
অজানা পৃষ্ঠা
واشار الى المقدم ان يعرى شخص10 عينه ويضربه بالمقارع [وآقد طلب منه اوراق* ، تنبيها له بغير جرم.
قال : فعري ذلك الرجل وشرع يضربه بالمقارع . وقام تاج الدين يصلى الضحى ، وطول فى الصلواة الى ان جرى دم ذلك الرجل على الارض وهلك . فلما فرخ من الصلواة ، قال له المقدم : "قد تليف هذا " قال : "ديره الى الناحية الاخرى واضربه " . ووقف يصلى واذا بالامير عز الدين قد حضر ، وابصر ذلك الرجل بتلك الحالة ، فصاح على المقدم وعلى ابن السنهوري ، وانزعج غاية الانزعاج ، وغضب . واقام فى سفرةه لم يجتمع به . وقال لأصحابه : "ما قلت لكم ان هزل هذا خير من افعال هذا وناموسه"2 وكان تاج الدين بن السنهوري مع تزايد منزلته ونعم الله عليه بطول المدة ، كثير الظلم قليل الرحمة . وتوفى ابن السنهورى سنة اثنى عشر وسبعمائة2 بمصر فيا التسعين سنة
20 الامير عز الدين آزدمر الحاج الصالحى الجمدار . كان من المتطلعين
الى التواريخ والاخبار والملاحم . وكان بينه وبين الملك الظاهر ود ومحبة قبل السلطنة . وبعد ذلك ولاه شد الدواوين عصر . فتصرف وأطلق بغير امر السلطان فاعطاه سبعين فارس بالشام وارسله الى دمشق واقام الى ان حضر الامير شمس الدين سنقر الاشقر نائبا بالشام فى سنة مان وسبعين وستمائة . وبينهم صححبة قديمة ، فصار عنده بمنزلة كبيرة اليل والنهار ملازمه . ولما شرع سنقر الاشقر فى العمل على السلطنة ، كان المهتم بذلك الحاج ازدمر بالاكثر ، وبعده الامير علم الدين الدوادارى ولا حصل المصاف بينه وبين جيش مصر ، اندفع سنقر الاشقر ومن كان
অজানা পৃষ্ঠা
متحد معه من الأمراء ، والامير عز الدين في الجملة ؛ فاقام بقلعة شيزر الى مصاف حمص بين الملك المنصور وجيش التتار ومنكودمر . فحضر سنقر الاشقر والامرآء ، وعز الدين الحاج فى الجملة ، وبين واجتهد وقتل [461.8] فى المعركة وقبر جوار خالد بن الوليد في رجب سنة ثمانين وستمائة.
21- الامير فخر الدين أياز المعروف بالمقرئ ، كان من الامرآء العقلا
الخيرين الطباع ، وصحبته مبارز الدين الطورى ، واسفر السفارة وتأتى وعاد ، وكان من الحجاب الكبار انى حين توفى سنة سبع وتمانين وستمئة15.
22- الامير علاء الدين ايدكين الركنى وقيل ايدغدي" الركنى كان من
اعيان الامرآء بالديار المصرية . ولما اراد الملك الظاهر القبض على الامير علاء الدين طيبرس الوزيري وهو بدمشق نائب السلطنة في اواخر سنة ستين وستمئة ، انتدب الامير علاء الدين الركنى هذا والامير عز الدين ايبك الدمياطى للقبض عليه الفحضرو* الى ان قربوه من دمشق ركب طيبرس ليلقاهم قرب الجسورة بانفار قلاثل معه ، فقبضوا عليه بالقرب من ميدان الحصا، وادخلوه مسجدء وقيد 13 الوقت وارسل الى مصر . قال هذا الامير3 [000) بعد تجهيز حواصل الخزانة4 صحبة الامير عز الدين الدمياطى الى مصر : واقام* بقلعة دمشق يعمل النيابة الى حين خر نائب [قال هذا الامير (4)]6 " لما طلبنى السلطان وطلب الآمير عز الدين ، كان وقت لا يمكن فيه الطلب الا لحادث فخفنا ، واستحضرنا واخلى المكان ، ولم
অজানা পৃষ্ঠা
يبق سوى نحن في خدمته ، قال "قد ندبتكم في امر تروحوء اليوم فيه . وإن بلغي من غيركم شنقتكم . تروحوه تمسكوء طيبرس وترسلوه " وكمل الوصية بما يعتمد . وخرجنا من باب القلعة فاذا الجمارى والعوام يقولوء ؟ قد آرسلوء يقبضو على طيبرس " قال : فمن يعدها لم نتوجه الى دورنا بل ارسلنا الى الدور بارسال ما تحتاجه الى البثر البيضاء . وكان نطق العوام بما كان خفى من العجائب ثم بعد ذلك كف يصره واقام بالقدس الشريف ناظرا عليه وعلى الخليل عليه السلام . وأثر اثارات صالحة وعمر وتصدق وكان من الذكاء والفطنة الى حد غاية . وتوفى سنة ثلاث تسعين وستمثة بالقدس الشريف
23- الامير عز الدين أييك [161.8،5) المنصوري المعروف بالموصلى . كان
من عقلاء الامرآء واخيرهم طباعا . وولى الأستاددارية يمصر والنيابة بغزة ثم بقلعة الروم ثم تولى النيابة بالفتوح وطرابلس واحسن السيرة وحسم موآد المفسدين ولم يتعرض الى مال احد من الرعية . وتوفي فى سنة ممان وتسعين وستمثة بطرايلس
24- الأمير عز الدين ايدمر الصالحى المعروف بالحلى . كان من اكابر
الامرآء الصالحية ؛ وجمع من الاموال ما لا يحصر . وله صورة كبيرة فى الدولة . وفى بعض السغرات والسلطان بدمشق مرض الامير عز الدين بالقلعة وحصل له ضعف أوجب ان الحكماء وصفو له عدة فراريج يشرب امراقها، وهو يسمع : فلما خرجو الطباء اشار ان لا يعمل الا فروجين لا غير . وذلك من شحه الزايد حتى على نفسه . وتوفي في هذه المرضة فى سنة سبع وستين وستمئة ، ودفن بقاسيون جوار التربة اليغمورية : واحتاط الملك على موجوده جميعه
25- الامير عز الدين ايبك الحموى المنصورى ثم الظاهرى . كان من مماليك
الملك المنصور صاحب حماة رفيق علم الدين سنجر ابو خرص وكان مخدو[ما طنين بهما . فارسل الملك الظاهر طلبهما ، فاعتذر بمرضهم فارسل من يحضرهم على
অজানা পৃষ্ঠা
محفات فارسلهم اليه ، وامرهم وصار لهم صورة وكان عز الدين هذا اسكن من علم الدين ابو خرص واقل قلق ، ولم يزل الى ان ولاه الملك الاشرف بن الملك المنصور التيابة بالشام عوض الامير علم الدين الشجاعى فى سنة أحدى وتسعين وسمائة واستخدم ناظرا لديوانه ووكيلا له فلك الدين بن ناصر الدين المقدمى المعروف بابن المقدم1 . فلما قتل الملك الاشرف حسن لمخدومه التعرض الى حواصل الخاص وغيره ، واخذ منها غلال ومال في سنة ثلاث وتسعين وستمثة . واستمر في النيابة الى الايام العادلية كتبغا فى سنة خمسة وتسعين وستمنة ولى عوضه الامير سيف الدين 6 غرلو . وبعد مدة ارسل الى صرخد اقام بها ثم نقل الى نيابة حمص [61.3)) فى سنة ثلاث وسبعمائة . اقام بها ايام يسيرة ، وتوقي ثم نقل الى تربته بسنح قاسيون ظاهر دمشق وجرا على الفلك المذكور صعوبة كثيرة . وطلب الى مصر وعوقب ، وكان كثير الخباط على نفسه ومما حكى جمال الدين بن النقيب الحلى شيخ الصاغة بدمشق قال : لما احضر نجمم الدين الجوهرى ما احضره من اصناف الذهب واجوهر الى بين يدي الشجاعى في سنة ثمان وثمانين وستمثة وحضرت لتقويمه ، وانا قاعد قدام الشجاعى والفلك واقف بعيد عنا فاشار الي الشجاعي وقال لى سر: " إيش تعلم من سيرة هذا بعنى الغلك . فقلت : " ابوه رجل جيد، . فقال " عنه سوالي " فقلت " يا خوند ابوه رجل جيد" فتال " أقول لك هذا ، تقول في ابود: فقلت "يا خوند ابوه رجل جيد فضحك واردت ان اقوم لفسخ مجلس ، فقال "اقعد" وقطع الكلام . وتوفى الفلك المذكور سنة اربع وسبعمائة . وكان والله من اخيار الناس
26 الامير علاء الدين ايدكين البندقدار الصالحى التجمى . كان الملك الظاهر
اولا مملوكه ، ثم نقل الى المماليك السلطانية . ولما تملك الملك الظاهر وبلغه ان
অজানা পৃষ্ঠা
الامير علم الدين ستجر الحلبى النائب بالشام قد تملك ، والامير علاء الدين ابندقدار والامير بهاء الدين بغدي وجماعة مقيمين بالساحل ، ارسل اليهم بالحضور الى دمشق والقبض على الامير علم الدين الحلبي وارساله الى مصر. ويستمر الامير علاء الدين ينفذ الاشغال بدمشق نائبا . ففعلو ذلك . وكان الامير علاء الدين طيبرس الوزيرى معهم ، فاقام بقلعة دمشق : والامير علاء الدين البندقدار بدار السعادة شيور يسيرة ثم استقل الامير علاء الدين طيبرس بالتيابة . واقام بالقلعة وتوجه الامير علاء الدين البندقدار الى حلب نائبا ، بعد ان ارسل الامير علم الدبن اخلبى اقام بها شهرا واحدا في سنة تسع وخسين وستمثة ، وبعده الامير شمس الدين اقوش البرلى . فاقام الامير علاء الدين البندقدار بحلب شهورا وخرج [01.975)] البرلى عن طاعة صاحب مصر بجماعة من العسكر، فدفع الالمير علاء الدين البندقدار انى سرمين اقام بها . وكان معظم اهلها ينتموء الى 11
الاسمعيلية الغداوية . فاتفق ان غلمان الامير علاء الدين شكوء من شخص ما من اهل سرمين تعدا بالكلام . فاحضر وضربه فمات . وكان من اصحاب الفداوية واتقل البندقدار المذكور الى حماة ، واقام بها ، والبرلى مستول على حلب واعمالها بتى ف خواطر الاسمعيلية من المذكور لضربه بعض اصححابهم وقتله بالضرب فارسلوه اليه تقرين رصدوه الى يوم خرج من ياب يعرف بباب النهر بحماة . وخيل ه في النهار يمرجة فيه ، ركب ومعه ملوكين صغار مشاة عن يمين فرسه ويساره قفز عليه في الجسر احدهم من ورائه وضربه فى رقبته ضربة، ورمى نفسه وهرب من فضربه بعض السواس بدقماق صرعه ووسط للوقت الفداوى . وعولج الامير علاء الدين من الضربة مدة طويلة . ولم يزل ينقض الجرح عليه انى ان توفى سنة اربع ومانين وستمثة بمصر. وكان صاحب عزم وسهامة وصورة
27 الامير جمال الدين ابراهيم بن تهار الصالحى النجمى مصرى الاصل
والدار والمنشأ : كان من اجود الناس واحسنهم طباع تولى المهمندارية فى الايام الصالحية . وكان ابن قاضي دارا ناظر البيوت
অজানা পৃষ্ঠা
وجمال الدين هذا مشكور بلسان الاجماع . وابن قاضى دارا ملموم خصوص من الحاشية ، الى ان علموا البازدارية الطيور على عمامة ابن قاضى دار وأقلتو* عليه الجوارح حتى كاد يهلك . وكان هذا الامير جمال الدين ينهي فلا يرجم وفي الدولة الظاهرية ندبه السلطان لما انشاه من الاوقاف بالقدس الشريف ولاه نظره وعمارة جسر دامية .
وجرى فى امر هذا الجسر من العجائب الغريب وقوع مثلها : وذلك ان ركاي الجسر اقيمت وركبت الاخشاب ومشى عليه الناس . وفي حضور السيول تقسخت الركائز فبلغ السلطان فتقدم الى الامير جمال الدين [461010) المذكور باحضار الولاة من تابلس والقدس وغيره ، وتجديد الركائز باتقان خشبه . فتقلوا الاحجار واحضرو* الالات والصتاع والرجال ، واقاموا على حافة الشربعة شهور* لم يجدو سبيل الى العمارة من كثرة الماء . ومات خلق كثير من الوخم ، الى بعض الليالى توجه يعض الغلمان يملى ماء من نهر الشريعة فلم يجد فيها ماءيجرى فصرخ وقامو لصرخته فعاينوه ذلك ، فاوقدت المشاعل والفوانيس والنيران وطواجين فيها الزيت وحب القطن وشرعوء في اساسات الركائز اقاموها قدر ما يتمكنوه من البناء بعد جربان الماء . قلما قرغوا فى اواخر الليل . واذا هدير الماء وهو جاى كالجبل فالو* عنه الى ان جاز واقام الى بعض النهار وعاد الى حاله الاول . فكشفوه عن موجب انقطاعه وجدوه مكان عالىء الى مجاور الشريعة قد دخل الماء تحته من مدة ، فسلخ في وسط الشريعة قرد الماء الى خلف انى ان قوى على دفع السك الواقع. وعمرت ركائز جسر دامية . وكان هذا الواقع من العجائب والارادات الالهية القادرة.
4 ولما كير الملك الصالح بن الملك المنصور قلاون وعين لولاية العهد ، رتب الامير جمال الدين بن نهار أستادداره. فتوفى الملك الصالح سنة سبع وتمانين وستمثة والامير جمال الدين في السنة المذكورة
অজানা পৃষ্ঠা
28- كمال الدين إيراهيم بن شيث1 القرشى الاموى . كان من اكابر الاعيان
مقدمى الحلقة الشامية يندب فى المهات الكبار . واخيرا ولى النيابة بقلعة بعلبك وهو من الفضلاء الادباء . وله [من الخفيف) كن مع الدهركيف قلبك الده ر بقلب راض وصدر رحيب وتيقن ان الليالى ستاتىكل يوم وليلة بعجيب وتوفى في سنة اربع وسبعين وستمائة
29 شهاب الدين احمد بن السنبلى3 الراس عنى . كان من الفضلاء الكتاب
(461.1025] قدم الى دمشق فى سنة تسع وخسين وستمائة ورتب ناظرا بدار الضرب وهي في من اجل الجهات فى ذلك الوقت.
فحضر اليه شخص قد جهز عليه بعرفه معرفة بعيدة ، وساله ايداع صندوق الى حين يحضر من الحجاز. فقبل واحضر الصندوق . وكتتبت ورقة الى الامير علاه الدين طيبرس ان فلان ناظر دار الضرب عنده صتدوق فيه سكك لعمل الزغل ، وكيف يكون ، وهو ناظر بدار الضرب. فكيس بيته وجدوا فيه الصندوق ولم يعلم ما فيه ، فلم يفيدهء علره وامر بإشهاره في البلد على صورة غير مرضية: وشفع فيه فاخرج منفيا ، وارسل من بعض الطريق ورقة الى شمس الدين بن المحدث بلديه وصاحبه (من الطويل) بلادى وان جارت علي عزيزة ولو اننى آعرى بها واجوع وما انا الا المسك في غير ارضكم يضوع واما عندكم فيضيع ول [من مجزوء الرجز]: علقته مكاريا فعز عن عينى الكرا فهو كشبه البدر لا يمل يمل من طول السرا
অজানা পৃষ্ঠা