وجمال الدين هذا مشكور بلسان الاجماع . وابن قاضى دارا ملموم خصوص من الحاشية ، الى ان علموا البازدارية الطيور على عمامة ابن قاضى دار وأقلتو* عليه الجوارح حتى كاد يهلك . وكان هذا الامير جمال الدين ينهي فلا يرجم وفي الدولة الظاهرية ندبه السلطان لما انشاه من الاوقاف بالقدس الشريف ولاه نظره وعمارة جسر دامية .
وجرى فى امر هذا الجسر من العجائب الغريب وقوع مثلها : وذلك ان ركاي الجسر اقيمت وركبت الاخشاب ومشى عليه الناس . وفي حضور السيول تقسخت الركائز فبلغ السلطان فتقدم الى الامير جمال الدين [461010) المذكور باحضار الولاة من تابلس والقدس وغيره ، وتجديد الركائز باتقان خشبه . فتقلوا الاحجار واحضرو* الالات والصتاع والرجال ، واقاموا على حافة الشربعة شهور* لم يجدو سبيل الى العمارة من كثرة الماء . ومات خلق كثير من الوخم ، الى بعض الليالى توجه يعض الغلمان يملى ماء من نهر الشريعة فلم يجد فيها ماءيجرى فصرخ وقامو لصرخته فعاينوه ذلك ، فاوقدت المشاعل والفوانيس والنيران وطواجين فيها الزيت وحب القطن وشرعوء في اساسات الركائز اقاموها قدر ما يتمكنوه من البناء بعد جربان الماء . قلما قرغوا فى اواخر الليل . واذا هدير الماء وهو جاى كالجبل فالو* عنه الى ان جاز واقام الى بعض النهار وعاد الى حاله الاول . فكشفوه عن موجب انقطاعه وجدوه مكان عالىء الى مجاور الشريعة قد دخل الماء تحته من مدة ، فسلخ في وسط الشريعة قرد الماء الى خلف انى ان قوى على دفع السك الواقع. وعمرت ركائز جسر دامية . وكان هذا الواقع من العجائب والارادات الالهية القادرة.
4 ولما كير الملك الصالح بن الملك المنصور قلاون وعين لولاية العهد ، رتب الامير جمال الدين بن نهار أستادداره. فتوفى الملك الصالح سنة سبع وتمانين وستمثة والامير جمال الدين في السنة المذكورة
অজানা পৃষ্ঠা