المخالفة له، والقيام بذكره تعالى، وتبليغ أمره.
وعمل القلب: كالمحبّة له، والتّوكّل عليه، والإنابة، والخوف، والرجاء، والإخلاص، والصّبر على أوامره ونواهيه، وإقراره، والرّضا به، وله، وعنه، والموالاة فيه، والمعاداة فيه، والإخبات إليه، والطّمأنينة، ونحو ذلك من أعمال القلوب التي فرضها آكد من فرض أعمال الجوارح، ومستحبّها إلى الله - تعالى - أحبّ من مستحبّ أعمال الجوارح.
وأمّا أعمال الجوارح: فكالصلاة، والجهاد، ونقل الأقدام إلى الجمعة والجماعات، ومساعدة العاجز، والإحسان إلى الخلق، ونحو ذلك.
فقول العبد في صلواته: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ﴾ التزام أحكام هذه الأربعة وإقرار بها. وقوله: ﴿وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ طلب الإعانة عليها والتوفيق لها. وقوله: ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ﴾ متضمّنٌ للأمرين على التفصيل وإلهام القيام بهما، وسلوك طريق السّالكين إلى الله - تعالى -.
والله الموفّق بمنّه وكرمه.
والحمد لله وحده.
وصلّى الله على من لا نبيّ بعده، وعلى آله وصحبه ووارثيه وحزبه.
تمّ الكتاب والحمد لله أولًا وآخرًا
1 / 64