تعلم أن ثروتي جميعها تحت رحمة المحيط، وأنه لا يتسنى لي أن أجمع الآن من مالي مقدارا جديرا بالذكر، فاذهب إلى البندقية واسبر ما تقدر علي استدانته بضماني، فأيا كان الشيء يبلغك مرامك لم يعز علي بذله. ابحث في كل مظنة للنقود، وسأبحث أنا كذلك، ولعل ما للناس بي من الثقة أو ما لي عندهم من الكرامة يقضيان أربك. «يخرجان»
المشهد الثاني
بلمنت - قسم من قصر برسيا «تدخل برسيا ونريسا»
برسيا :
حقا يا نريسا إن جسمي الصغير لتعب من هذا العالم الكبير.
نريسا :
ما كان أحراك بهذا التعب لو أن ما عندك من اليسر أبدل بعسر، غير أنني قد تبينت أن الإنسان يشقيه فرط الغنى، كما يشقيه جهد الفقر، وإن السعد عين السعد في الحالة الوسطى، فإن مع الترف وشك المشيب ومع الشظف إمهال الأجل.
برسيا :
نعمت الحكمة، وحبذا مجراها على لسانك.
نريسا :
অজানা পৃষ্ঠা