============================================================
باب الوحالة قال الشاهد لا بد لمن أراد أن يعرف مراتب الوجود أن يدخل إليها وفي الدخلة فيها حل تركيبه فإن كل مرتبة تطلب مناسبتها منه إلى آن تنتهي إلى رتبة الحق ثم يرجع فيتركب فيظهر العين وقد احاط الحقائق علما:.
وقال خلق الكون للكون وحفظه للحق ليشتغل به ويترك الكون موكلا عليه الحق وأنت الجعل للوكيل. وقال وقتك نفسك فليس له مدة. وقال لا تعجب باقامة عبوديتك في جانب الربوبية فإن الجمادات أعبد منك لأن عبادتها ذاتية. وقال أمره قوله وقوله صفته وصفته هر فهو بحيث آمره فمن سمع آمره فقد رآه.
وقد سبح الحق إذا أمرك فقد كنت ولا آمر وما حدث عنده ما لم يكن.
وقال الوحي سار في الخلق مع كونه متفاضلا. وقال الحق بحر قعره الأزل وساحله الأبد فاركب سفينة ذاتك ولا ترفع شراعا فإن الغرض طلب الساحل ولا ساحل فاترك الموج يسيرك فإني أخاف عليك من الشراع أن يوكلك الحق إلى تدبيرك. وقال موج هذا البحر موج بلا زبد لأنه لا يعتمد بعضه على بعض.
وقال ليس العجب من هذا البحر وانما العجب من الريح التي تموجه الأوان الريح أنفاسك فكل سفينة لا يكون ريحها منها فهي فقيرة فعليك بوحي الماء في حق نفسك وبوحي الخمر في حق صحتك وبوحي العسل في حق روحك وبوحي اللبن في حق من يبلغه كلامك ولا يراك فإنه أنحى وأرجا وأنجى. استوفى الوارد.
والحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم: 604 6656r 41666664693 62661617620r77467.600
পৃষ্ঠা ৫৫