============================================================
النور والثالثة حضرة العقل والرابعة حضرة الإنسان.
وحضرة الإنسان أتم الحضرات وجودا فحضرة الإقامة إذا نزلها العبد شرب من نهر الديمومية وأنتج له هذا المقام بهذه الحضرة مقام الخشية الربانية والرضا الإلهي فإن الخشية الالهية تفتح حضرة أخرى غير هذه سيرد ذكره في منازل "الفتوحات المكيةه وكذلك خشية الهوية سترد أيضا في منازل الفتوحات المكية سكتنا عنهما.
وهذا المنزل الذي تكلمنا عليه في هذا الكتاب فهو منازل الفناء وطلوع الشموس وله مرتبة الإحسان الذي يراك به الإحسان الذي تراه به قال جبرائيل عليه السلام للنبي : ما الإحسان قال: "أن تعبد الله كأنك تراهه وأشار لأهل الإشارات بقوله: "فإن لم تكن تراه" أي رؤيته لا تكون ولا بفنائك عنك.
وأثبت الألف من تراه لأجل ظهوره لتعلق الرؤية إذ لو حذفها وقال فإن لم تكن تره لم يصح الرؤية فإن الهاء من تراه كناية عن الغائب والغائب لا يرى والألف محذوفة فكان يرى بلا رؤية هذا لا يصح فلهذا ثبت. وأما حكمة ثبوت الهاء فإنه كان معنى فإن لم تكن تراه إشارة إلى آنك إذا رأيت بوجود الألف فلا تقل أحطت فإنه تعالى يجل ويعز عن آن يحاط به وما لم يحط به فتكون الهاء الذي هو ضمير ما غاب عنك من حقيقة الحق عند الرؤية تشهد لك بعدم الاحاطة والله يقول الحق وهو يهدي السبيل، تم الكتاب بحمد الله الوهاب.
604 6656r 1666664693 62666176260r77467.600
পৃষ্ঠা ৪৪