فتحنا بها الأرض من بعدها، وتعرف بركاتها، وتزول بعد ذلك كل عاهة عن معتقدي الحق من شيعة المهدي (عليه السلام)، فيعرفون (1) عند ذلك ظهوره بمكة، فيتوجهون نحوه لنصرته كما جاءت بذلك الآثار.
فمن جملة هذه الأحداث محتومة، ومنها مشترطة والله أعلم بما يكون، وإنما ذكرناها على حسب ما ثبتت في الأصول
وجاءت الأخبار عنهم (عليهم السلام): إن صاحب الزمان (عليه السلام) يخرج في وتر من السنين تسع أو سبع، أو خمس أو ثلاث أو إحدى . ويقوم (عليه السلام) يوم السبت يوم عاشوراء وإذا قام (عليه السلام) إلى المؤمن في قبره فيقال له: إنه قد ظهر صاحبك فإن تشأ أن تلحق به فالحق وإن تشأ تقيم (2) في كريمة ربك، فأقم به، ويبايعه بين الركن والمقام ثلاثمائة وثلاث عدة أهل بدر من النجباء، والأبدال، والأخيار، كلهم شاب لا كهل فيهم.
ثم يصير إليه شيعته من أطراف الأرض تطوى لهم طيا حتى يبايعوه، ويكون دار ملكه الكوفة، وأكثر مقامه (صلوات الله عليه) بها، ويأمر بحفر نهر من ظهر مشهد الحسين (عليه السلام) يجري إلى الغري حتى تنزل الماء في النجف، ويعمل على فوهته القناطر والأرحاء يطحن فيها بلا كراء، ويبنى في ظهر الكوفة مسجدا له ألف باب. وتتصل (3) بيوت أهل الكوفة بنهر كربلاء، ويعمر الرجل حتى يولد له ألف ذكر لا يولد فيهم، وتظهر الأرض كنوزها حتى يراها الناس على وجهها، ويطلب الرجل منهم من يصله ماله ويأخذ زكاته فلا يجد أحدا يقبل منه ذلك استغناء بما رزقهم الله من فضله.
حليته ونعته
: حليته ونعته (عليه السلام): أنه يكون شابا، مربوعا، حسن الوجه، حسن الشعر، يسيل شعره على منكبيه، ويعلو نور وجهه سواد شعر لحيته ورأسه،
পৃষ্ঠা ১১৫