العمري (رضي الله عنه وأرضاه)، وكان أسديا، وكان يتجر في السمن، ومن أجل ذلك قيل له السمان، وكان (رضي الله عنه) بابا وثقة لأبيه وجده علي بن محمد (عليهم السلام) من قبل، ثم تولى البابية من قبل صاحب الأمر (عليه السلام)، وظهرت المعجزات الكثيرة على يديه من قبله (عليه السلام) وعلى أيدي الباقين من السفراء (رضي الله عنهم) بعدد السيل والليل، وكذلك يخرج على أيديهم التوقيعات وجوابات مسائل الشيعة، وتصل على أيديهم أيضا الأخماس والصدقات إلى صاحب الأمر (عليه السلام) ليفرقها (1) في أهلها ويضعها في مواضعها على هذا، مضى لسبيله أبو عمر وعثمان بن سعيد (رضي الله عنه) ثم قام ابنه أبو جعفر محمد بن عثمان مقامه بنص أبي محمد (عليه السلام)، ونص أبيه عثمان عليه بأمر صاحب الزمان (عليه السلام) وسد مسده في جميع ما نيط به وفوض إليه القيام بذلك، ثم مضى على منهاج أبيه (رضي الله عنهما) في جمادى الأخرى سنة خمس وثلاثمائة، ويقال سنة أربع وثلاثمائة.
ثم قام مقامه أبو القاسم الحسين بن روح من بني نوبخت بنص أبي جعفر محمد بن عثمان عليه، وأقامه مقام نفسه بأمر الإمام (عليه السلام)، وعاش (رضي الله عنه) سفيرا كما قد ذكرناه إحدى وعشرين سنة، ومات (رضي الله عنه) في شعبان سنة ست وعشرين وثلاثمائة.
وقام مقامه أبو الحسن علي بن محمد السمري بنص أبي القاسم الحسين بن روح عليه ووصيه (2) إليه (رضي الله عنه) وقام بالأمر على منهاج من مضى وتقدم عليه من الأبواب الثلاثة، وعلى ذلك أربع سنين، فلما استكمل أيامه وقرب أجله أخرج إلى الناس توقيعا نسخة:
بسم الله الرحمن الرحيم* @HAD@ يا علي بن محمد السمري، أعظم الله أجر أخوانك فيك، فإنك ميت ما بينك وبين ستة أيام، فاجمع أمرك ولا توص على أحد يقوم مقامك بعد
পৃষ্ঠা ১১২