تعالى) فت (1) الله في عضدك ما لك ترعد، ونزل إليه عن دابته فذبحه كما يذبح الكبش (عليهم لعنة الله).
وعدة من قتل معه (صلوات الله عليه) من أهل بيته وعشيرته ثماني عشر نفسا، فمن أولاد أمير المؤمنين (عليه السلام): العباس، وعبد الله، وجعفر، وعثمان، وعبيد الله، وأبوبكر؛ ومن أولاد الحسين (عليه السلام): علي، وعبد الله؛ ومن بني الحسن (عليه السلام): القاسم، وأبوبكر، وعبد الله؛ ومن أولاد عبد الله بن جعفر بن أبي طالب (رضي الله عنه): محمد، وعون، ومن أولاد عقيل بن أبي طالب: عبد الله، وجعفر، وعقيل، وعبد الرحمن، ومحمد ابن أبي سعيد بن عقيل بن أبي طالب (رضي الله عنه)، وهؤلاء ثماني عشرة نفسا من بني هاشم قتلوا معه، وهم كلهم مدفونون مما يلي رجل الحسين (عليه السلام) في مشهده، حفر لهم حفرة وألقوا جميعا فيها وسوي عليهم التراب، إلا العباس بن علي (رضي الله عنه) فإنه دفن في موضع مقتله على المسناة، وقبره ظاهر، وليس لقبور إخوته وأهله الذين سميناهم أثر، وإنما يزورهم الزائر من عند قبر الحسين (عليه السلام) ويؤمي (2) إلى الأرض الذي نحو رجله بالسلام، وعلي بن الحسين (عليهما السلام) في جملتهم، ويقال إنه أقربهم إلى الحسين (عليه السلام).
فأما أصحاب الحسين (عليه السلام) الذين قتلوا معه من ساير الناس، فإنهم دفنوا حوله، وليس يعرف لهم أجداث على الحقيقة والتفصيل غير أنه لا شك في أن الحائر محيط بهم (رضي الله عنهم) وأرضاهم.
وأما رأس الحسين (عليه السلام) فقال بعض أصحابنا: أنه رد إلى بدنه بكربلاء من الشام وضم إليه
، وقد وردت رواية بأن الصادق (عليه السلام) لما بلغ الغري ومعه ابنه إسماعيل وجماعة من أصحابه، نزل عن دابته في موضع منها وصلى ركعتين ثم قال لإسماعيل: «قم وزر رأس أبي عبد الله (عليه السلام) فقال له بعض من كان: يا بن رسول الله، أليس رأسه (عليه السلام) بعث إلى الشام؟ قال
পৃষ্ঠা ৮৭