الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إني (1) رأيت رؤيا قال: «خيرا». قالت: إنها شديدة، قال:
«اقصصيها»، قالت: رأيت كأن عضوا من أعضائك انقطع فوقع في حجري، قال: «خيرا رأيت تلد فاطمة غلاما فأضعه في حجرك».
وإمامته، فدليلها النص من أبيه وجده ووصية أخيه.
وإمامته بعد وفاة أخيه ثابتة، وطاعته للخلائق لازمة، وإن لم يدع إلى نفسه للتقية التي كان عليها والهدنة بينه وبين معاوية، فالتزم الوفاء، فلما مات معاوية وانقضت المدة كانت تمنع الحسين (عليه السلام) من الدعوة إلى نفسه.
أظهر أمره بحسب الإمكان وأبان عن حقه للجاهلين، ودعا (عليه السلام ) إلى الجهاد وشمر للقتال
. الفصل الرابع: في وقت وفاته وموضع قبره (عليه السلام)
قتل يوم عاشوراء لعشر مضين من المحرم يوم السبت، وروي أنه كان يوم الأثنين عند الزوال سنة إحدى وستين بكربلاء، قتله عمر بن سعد بن أبي وقاص (عليه اللعنة)، وكان أميرا للجيش من قبل عبيد الله بن زياد بن أبيه (لعنه الله)، وعبيد الله كان واليا على العراق من جهة يزيد بن معاوية لأخذ البيعة منه (عليه السلام) ولقتله.
وجميع أصحاب الحسين (عليه السلام) كانوا اثنين وسبعين نفسا من بني عبد المطلب، ومن سائر (2) الناس، منهم اثنان وثلاثون فارسا وأربعون راجلا قتلوا جميعا ثم حملوا بأجمعهم (لعنهم الله)، على قتل الحسين (صلوات الله عليه) وأمروا الرماة برميه، فرموه بالسهام حتى صار (عليه السلام) كالقنفذ، وجرحوه في بدنه ثلاثمائة وبضعة وعشرين موضعا بالرمح والسيف والنبل والحجارة، حتى آل الأمر إلى أن أحجم (عليه السلام) عنهم وضعف عن قتالهم، ثم طعنه سنان بن أنس النخعي، برمحه فصرعه، وابتدر إليه خولى بن يزيد الأصبحي ليجتز رأسه فارعد، فقال له شمر بن ذي الجوشن (لعنه الله
পৃষ্ঠা ৮৬