ومنها من صلى فى مسجد فيه جماعة لم تتفرق ، سواء قصد الاتيان إليها أم لا ، وسواء صلى جماعة إماما أو مأموما أو منفردا ، فلو تفرقت أو أعرضوا عن الصلاة وتعقيبها وإن بقوا فى مكانهم لم يسقطا عنه ، كما لا يسقطان لو كانت الجماعة السابقة بغير أذان وإقامة ولو كان تركهم لهما من جهة اكتفائهم بالسماع من الغير ، وكذا فيما إذا كانت باطلة من جهة فسق الامام مع علم المأمومين به أو من جهة أخرى ، وكذا مع عدم اتحاد مكان الصلاتين عرفا ، بان كانت إحداهما داخل المسجد والاخرى على سطحه ، أو بعدت إحداهما عن الاخرى كثيرا ، وهل يختص الحكم بالمسجد أو يجري فى غيره أيضا ؟ محل إشكال ، فلا يترك الاحتياط بالترك مطلقا فى المسجد وغيره ، بل لا يبعد عدم الاختصاص بالمسجد ، وكذا لا يترك فيما لم تكن صلاته مع الجماعة أدائيتين بان كانت إحداهما أو كلتاهما قضائية عن النفس أو الغير على وجه التبرع أو الاجارة ، وكذا فيما لم تشتركا فى الوقت ، كما إذا كانت الجماعة السابقة عصرا وهو يريد أن يصلى المغرب ، والاتيان بهما فى موارد الاشكال رجاء لا بأس به .
المقدمة السادسة ينبغى للمصلى إحضار قلبه فى تمام الصلاة أقوالها وأفعالها ، فإنه لا يحسب
পৃষ্ঠা ১৪৩