94

96...عن يساره، وعن بعضهم: دفن شرقي المنبر إلى جنبه، ويقال: انه كان من الاساطين التي كانت في المسجد كما حكاه ابن زبالة.

وقد روي ان أبي بن كعب اخذه لما غير المسجد وهدم، وكان عنده في بيته حتى بلي واكلته الارضة وعاد رفاتا.

وفي رواية يحيى: فحن الجذع حنينا رق له اهل المسجد فاتاه فوضع يده عليه فسكن واقلع وقال: ((ان شئت ان اردك إلى الحائط الذي كنت فيه كما كنت تنبت لك عروقك، ويكمل خلقك، ويجدد خوصك وثمرك (1)، وان شئت ان اغرسك في الجنة فتاكل اولياء الله من ثمرك)) ثم اصغى اليه النبي صلى الله عليه وسلم راسه يسمع ما يقول قال: بل تغرسني في الجنة، فتاكل مني اولياء الله واكون في مكاني لا ابالي فيه، فسمعه من يليه فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((فنعم قد فعلت)) فعاد إلى المنبر ثم اقبل على الناس فقال ((خيرته كما سمعتم فاختار ان اغرسه في الجنة، اختار دار البقاء على دار الفناء)).

وفي رواية: فغاب الجذع فذهب والله اعلم.

فكان الحسن رحمه اذا حدث بحديث الجذع بكى وقال: يا عباد الله، الخشبة تحن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم شوقا اليه لمكانة من الله...

পৃষ্ঠা ৯৬