[19] قلت هذا كله معاندة لمن سلك فى نفى الصفات طريقة ابن سينا فى اثبات واجب الوجود بذاته واما الطريقة الاقنع فى هذه فى وجود الاتحاد ولزوم ذلك للاشعرية فهى طريقة المعتزلة وذلك انهم يفهمون من الممكن الوجود الممكن الحقيقى ويرون ان كل ما دون المبدأ الاول هو بهذه الصفة وخصومهم من الاشعرية يسلمون هذا ويرون أيضا ان كل ممكن فله فاعل وان التسلسل ينقطع بالافضاء الى ما ليس ممكنا فى نفسه وخصومهم يسلمون لهم ذلك فاذا سلم لهم هذه ظن بها انه يلزم عنها ان يكون الاول الذى انقطع عنده الامكان ليس ممكنا فوجب ان يكون بسيطا غير مركب لكن للاشعرية ان تقول ان الذى ينتفى عنه الامكان الحقيقى ليس يلزم ان يكون بسيطا وانما يلزم ان يكون قديما فقط لا علة فاعلية له فلذلك ليس عند هؤلاء برهان على ان الاول بسيط من طريقة واجب الوجود
[20] ثم قال فان قيل واجب الوجود المطلق هو الذى ليس له علة فاعلية ولا قابلية فاذا سلم ان له علة قابلية فهو ليس بواجب الوجود على هذا التاويل
[21] يريد فان قالت الفلاسفة ان البرهان قد أدى الى ان واجب الوجود ليس له علة فاعلة فليس له قابلة واذا وضعتم ذاتا وصفات فقد وضعتم علة قابلة
পৃষ্ঠা ৩২১