والفتح ) إليه وأمر فيها بالاستغفار ، ورأى ما رأى من الإظهار ، قال عليه السلام : (نعيت إلي نفسي وأخبرت (1) بعلامات موتي) (2)، فصدق في ذلك كله نصر الله من الله الخبر ، حين أتاه من الله الفتح والنصر ، فتوفي صلى الله عليه وآله وسلم ظاهرا منصورا ، وقبضه إليه بعد أن جعل ذنبه كله له عنده مغفورا ، وفي ذلك ما يقول الله سبحانه فيه ، صلوات الله عليه : ( إنا فتحنا لك فتحا مبينا (1) ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما (2) وينصرك الله نصرا عزيزا ) (3) [الفتح : 1 3] ، فنحمد الله على ما خصه في ذلك من نعمائه ، ونسأل الله أن يزيده في الدنيا والآخرة من كراماته (3).
تفسير سورة الكافرون
بسم الله الرحمن الرحيم
وسألته أيضا رحمة الله عليه عن تفسير : ( قل يا أيها الكافرون (1) لا أعبد ما تعبدون (2) ولا أنتم عابدون ما أعبد (3) ولا أنا عابد ما عبدتم (4) ولا أنتم عابدون ما أعبد (5) لكم دينكم ولي دين ) (6)؟
فقال : أمر من الله جل ثناؤه لرسوله صلى الله عليه وآله وسلم أن يقول لمن كفر بربه (4)، ولم يوقن بما أيقن من توحيد الله به : لست أيها الكافرون بعابد ما تعبدون مع
পৃষ্ঠা ৭৯