قال بطلميوس إذا انتهى تسيير دليل دولة إلى كوكب يوجد قطعا مات ملكها أو رئيس منها وكل كوكب يكون في برج الانتهاء لتحويل سنة من سني الدولة فهو يدل على موت عظيم منها في تلك السنة على طبيعة الكواكب.
التفسير
يريد بذلك أن درجة الطالع الذي للدولة إذا سيرت بمطالع البلد الذي قامت فيه تلك الدولة لكل درجة سنة فإن انتهى التسيير إلى نحس لحق أعلاهم من الضرر على (¬57) طبيعته وإن انتهى إلى سعد لحقهم الخير من نوعه وإن كل كوكب يكون في طالع الانتهاء لسنة تحولت من سني الدولة فإنه يموت من أعلامها شخص شبيه بذلك الكوكب مما يدل عليه إن كان زحل كان رجلا بعيد الغور. وإن كان المشتري كان قاضيا أو ما جرى مجراه. وإن كان المريخ كان من الأساورة والقواد وإن كانت << الشمس فهو عظيم من بيت الملك >> وإن كانت الزهرة كانت امرأة ذات خطر. وإن كان عطارد كان عالما أو كاتبا وإن كان القمر كان خادما للملك أو من حاشيته. وإن كان الكوكب مشرقا أو صاعدا في أوجه كان شابا وإن كان مغربا أو هابطا فيه كان شيخا. وعلى قدر ثباته في الوتد وقوة محله وبحسب تمكنه من شرفه وحظه يكون شرفه وبقدر سعادته يكون سيادته (¬58) .
<32> كلمة لد (¬59)
পৃষ্ঠা ৩৫