يريد (¬27) بهذا أن الواجب على من خدم أحكام التنجيم أن يكون عنده من تجربته والتجارب السالفة مثل يرى بها مقدار السعادة والنحوسة فتقارب به هيئة الصورة المنتظرة ولا يقتصر على الاختيار بجنسها فيقول إذا رأى سعادة إن السائل يؤول أمره إلى صلاح وإن رأى نحوسة إن أمره يؤول إلى مكروه فيكون سبيله سبيل من يقرأ كتابا على من استقرأه إياه وليس يعلم القارئ منه إلا وقف مخارج حروفه (¬28) . ولكن ينبغي له أن يحدد المقدار حتى يقول يتهيأ له قريب مما تهيأ لفلان ويأتي بصورة من صور المثل التي احتج بها.
<12> كلمة يد
قال بطلميوس المحبة والبغضة (¬29) يعدلان بالفكر عن الإصابة وظهور النفس يصغر العظيم واحتقارها (¬30) يعظم الصغير والصواب فيما بين ذلك.
التفسير
إن الفلاسفة ترى المحبة والبغضة سقمين للنفس يمنعانها من حسن الاستبراء للشيء فيغتفر بالمحبة كثيرا مما يجب (¬31) الاستقصاء فيه ويتسع بالبغضة ما لا يخرج دائما إلى الفعل من سوء التأول.
পৃষ্ঠা ১৮