7 - إشارة إلى الذاتي المتعارف بين الجمهور في هذا الموضع
فإن الذاتي الذي في كتاب البرهان يطلق على ما هو أعم من الذاتي ههنا
8 -
يريد بيان القسم الثاني من الذاتي المذكور الذي لا يعرفه الجمهور
ولنقدم لتعريفه مقدمة فنقول المعاني التي لا تمنع مفهوماتها وقوع الشركة فيها قد توجد من حيث هي هي لا من حيث إنها واحدة أو كثيرة أو جزئية أو كلية أو موجودة أو غير موجودة بل من حيث تصلح لأن تكون معروضات لهذه المعاني وتصير بحسب عروضها واحدة أو كثيرة أو جزئية أو كلية أو موجودة أو غير موجودة وفي نسخة أو غير ذلك وحينئذ يكون العارض والمعروض شيئين لا شيئا واحدا فإنها تسمى من حيث هي كذلك طبائع أي طبائع أعيان الموجودات وحقائقها
وهي التي تسمى بالكلي الطبيعي
ويسمى عارضها الذي يجعلها واقعا على كثيرين بالكلي المنطقي
والمركب منهما بالكلي العقلي
فقوله ولأن الطبيعة الأصلية إشارة إلى تلك المعاني وحدها وهي قد تكون غير محصلة فتحصل بأشياء تقترن إليها وهي المعاني الجنسية التي تتحصل بالفصول وقد تكون متحصلة تتكثر بالعدد فقط أي لا يكون اختلاف ما بين جزئياتها إلا بالعوارض الخارجة عن ماهياتها وهي المعاني النوعية
فقوله التي لا تختلف فيها إلا بالعدد يريد تخصيصها بالقسم الثاني
9 -
أي الطبيعة النوعية أيضا مقومة للأشخاص المختلفة بالعدد وكيف لا وتلك الطبعة إنما هي تمام ماهية تلك الأشخاص
পৃষ্ঠা ১৫৬