241

Tafsir al-Uthaymeen: As-Saffat

تفسير العثيمين: الصافات

প্রকাশক

دار الثريا للنشر والتوزيع

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

প্রকাশনার স্থান

الرياض - المملكة العربية السعودية

জনগুলি

١ - منها ما سيأتي في كلام المؤلف في قوله: ﴿وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ﴾. حيث قال المؤلف: [استدل بذلك على أن الذبيح غيره].
٢ - ومنها أن الله تعالى قال في إسحاق: ﴿وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ (٢٨)﴾ [الذاريات: ٢٨]، وفي الذبيح قال: ﴿فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ (١٠١)﴾ [الصافات: ١٠١]، وهذا غير هذا لأن الذي وصف بالحلم هو الذي صبر على الذبح، وتنفيذ أمر الله ﷿.
٣ - ومنها أن الله وصف إسماعيل بأنه صادق الوعد ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ﴾ [مريم: ٥٤]، وهذا الوصف إنما يقال في أمر عظيم صدق به الإنسان، والوعد الذي وعد هو قوله لأبيه: ﴿سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (١٠٢)﴾ وقد وفَّى بذلك.
٤ - ومنها أن الله تعالى وصف إسماعيل بأنه من الصابرين، ولم يصف بذلك إسحاق، فقال تعالى: ﴿وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ (٨٥)﴾ [الأنبياء: ٨٥]، ولم يذكر إسحاق ولم يصفه بالصبر، ومعلوم أن الصبر الذي صبره إسماعيل هو الصبر الذي يستحق أن يثنى به عليه؛ لأنه صبر عظيم.
٥ - ومنها أن الله ﷾ بشر بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب، فقال: ﴿وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ (٧١)﴾ [هود: ٧١]، ولو كان إسحاق الذي أمر بذبحه لكان هناك تناقض؛ لأنه كيف يؤمر بذبحه وقد بشر بابن له أي: لإسحاق؛ لأن يعقوب بن إسحاق، فإذا كان قد بشر بأن له ولدًا اسمه يعقوب، فلا يليق أن يؤمر بذبحه.

1 / 244