240

Tafsir al-Uthaymeen: As-Saffat

تفسير العثيمين: الصافات

প্রকাশক

دار الثريا للنشر والتوزيع

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

প্রকাশনার স্থান

الرياض - المملكة العربية السعودية

জনগুলি

قابيل قربانًا فلم يتقبل منه، فحسده قابيل وقال له لأقتلنك، فقال له هابيل: ﴿إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (٢٧)﴾ [المائدة: ٢٧]، يعني فلو اتقيت الله لقبل منك، والقصة معروفة في ابني آدم ﵊، ولكن ما قاله المؤلف -رحمه الله تعالى- دعوى تحتاج إلى دليل، وليس هناك دليل من الكتاب والسنة، بل إن الدليل على خلافه، لأن القربان الذي تقرب به هابيل لا يتعين أن يكون كبشًا، ثم على فرض أنه كبش فإنه قد ذُبح وأُكل ولن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم. لكن هذا مما يأخذه بعض المفسرين ﵏ عن الإسرائيليات، ولا يجوز أن يؤخذ عن الإسرائيليات مثل هذا الكلام؛ لأن هذا كلام يقطع بكذبه، وأخبار بني إسرائيل إذا كان يقطع بكذبها لا يجوز نقلها، إِلَّا على سبيل التكذيب لها.
وقول المؤلف ﵀: [إن الكبش من الجنة] ليس هناك دليل على أنه من الجنة. ولا على أن في الجنة كباشًا، فالصواب أنه ذبح من بهيمة الأنعام الموجودة في وقته أمر إبراهيم ﵊ أن يذبحه، وظاهر الآية الكريمة أنه ذبحه فداء عن إسماعيل، ويجوز أيضًا أن يكون مع الفداء شكرًا لله ﷾ على نعمته بزوال هذا البلاء المبين.
وأما قول المؤلف ﵀: [وهو إسماعيل أو إسحاق قولان] فالأمر كما ذكر اختلف العلماء ﵏ من هو الذي أُمر بذبحه هل هو إسماعيل أو إسحاق؟ والصحيح أنه إسماعيل بل إنه هو المتعين لعدة أوجه:

1 / 243