168

ويرده- مع أن بعض المؤلفين ذكر أنه توفى سنة (698) [1] فلعل التاريخ الأول محرف عن هذا- أن ابن الفوطي البغدادي- وهو زميل ياقوت ومعاصره- ذكر أن ياقوتا كان يتردد الى خزانة الكتب بالمدرسة المستنصرية ... وأنه كان يوردهم الأخبار وينشدهم الأشعار، وأنه كتب عنه من شعره ومن شعر غيره، ثم خرج مسافرا سنة (699) [2].

وذكر شيخنا الطهراني في ترجمة ياقوت من طبقات أعلام الشيعة: أنه كان خازن المكتبة المستنصرية ويوجد في الخزانة الرضوية (في مدينة مشهد المقدسة بإيران) نسخة من نهج البلاغة كتبها ياقوت المستعصمي في سنة (701) [3] وقال: بقي الى المائة الثامنة [4] ويؤيد بقاءه الى القرن الثامن أنه أخذ الخط من صفي الدين (ت 692) وابن حبيب زكي الدين (ت 683) كما صرحوا به [5].

والعادة تقضي بوجود التلميذ بعد أستاذه بطبقة لا تقل عن عقدين أو ثلاثة غالبا.

وأما تحديد تاريخها بسنة (706):

فبعد بطلان الاحتمالات السابقة كلها، وملاحظة أن الفراغ الواقع

পৃষ্ঠা ১৭৭