তাফসির সাদর আল-মুতাআল্লিহীন
تفسير صدر المتألهين
জনগুলি
[المعارج:23]. من: قامت السوق: إذا نفقت، وأقمتها: إذا جعلتها نافقة قال الشاعر:
أقامت غزالة سوق الضراب
لأهل العراقين حولا قميطا
لأنها إذا اديمت وحوفظ عليها، كانت كالشيء النافق الذي يرغب فيه، وإذا أضيعت، كانت كالشيء الكاسد الذي لا يرغب فيه.
وثالثها: التجلد لأدائها من غير تهاون ولا فتور، من قولهم: قام الأمر وقامت الحرب على ساقها، بل من قولهم: قام بالأمر وأقامة إذا جد فيه وتشمر له، وفي ضده: قعد عن الأمر وتقاعد عنه.
ورابعها: إقامتها؛ عبارة عن أدائها عبر عن أدائها بالإقامة لاشتمالها على القيام، وهو بعض أركانها، عبر عنها به، كما عبر عنها بالقنوت والركوع والسجود والتسبيح، قالوا: سبح إذا صلى، لوجود التسبيح فيها، قال تعالى:
فلولا أنه كان من المسبحين
[ص:143].
وإذا نظرت في هذه المعاني، وجدتها مشتركة في معنى الوجود والايجاد، مع تفاوت في مراتب الكمال والضعف.
فالأول إكماله، والثاني إدامته، والثالث تأكيده، والرابع تحصيل شيء منه، فالأولى حمل الكلام على ما هو أكمل في الثناء، وأشهر وأقرب الى الحقيقة، وأفيد لما هو المقصود بالذات، وهو الحمل على إدامتها من غير خلل في أركانها وشرائطها، ولهذا يوصف الباري، بأنه قائم وقيوم، لأنه يجب دوام وجوده للأشياء وإدامته للأرزاق.
অজানা পৃষ্ঠা