446

তাফসির আল-সুলামি

تفسير السلمي

সম্পাদক

سيد عمران

প্রকাশক

دار الكتب العلمية

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

1421هـ - 2001م

প্রকাশনার স্থান

لبنان/ بيروت

قوله تعالى :

﴿وكانوا لنا خاشعين

[ الآية : 90 ] . | قال أبو يزيد رحمة الله عليه : الخشوع خمود القلب عن الدعاوى .

وقال بعضهم : الخشوع زمام الهيبة .

وقال بعضهم : إذا أردت أن يعرف الخاشع فخالفه ، فإن كان خاشعا فزاده لك رأفة | وشفقة عليك وإن لم يكن خاشعا انتقم لنفسه وغضب لها .

قوله تعالى : فمن يعمل من الصالحات وهو مؤمن > 2 <

الأنبياء : ( 94 ) فمن يعمل من . . . . .

> > [ الآية : 94 ] .

قال أبو بكر الوراق : العمل الصالح هو الخالص الذي لا رياء فيه ولا سمعة ، ولا | يكون فيه طلب ثواب ويكون معاملة على مشاهدة .

قوله تعالى : إن الذين سبقت لهم منا الحسنى > 2 <

الأنبياء : ( 101 ) إن الذين سبقت . . . . .

> > [ الآية : 101 ] .

قال الحسين بن الفضل : سبقت العناية ، فظهرت الولاية .

وقال ابن عطاء : سبق منه الاختيار ، فظهر منهم إلى رضاء البدار .

وقال الجنيد رحمة الله عليه : من سبق إليه من الحق إحسان ، فإنه لا يزال يتقلب في | ميادين المحسنين إلى أن يبلغ إلى أعلى مراتب أهل الإحسان بقوله

﴿للذين أحسنوا الحسنى وزيادة

.

وقال بعضهم : سبقت العناية لأهل الهداية فبلغوا بها إلى شرف الولاية .

قال بعضهم : سبق الامتنان لأهل الفضل والإحسان فاستحقوا بها القرب والوصول .

قال بعضهم : إذا سبقت للعبد من الله السعادة فغفلته كلها أذكار ، وإذا سبقت للعبد | من الله الشقاوة فإذا كان كلها غفلة ، وأنشد : |

من لم يكن للوصال أهلا

فكل إحسانه ذنوب

قال الواسطي رحمة الله عليه : أولئك قوم هداهم الله فهذبهم بذاته ، وقد سهم | بصفاته ، فسقطت عنهم الشواهد والأغراض ، ومطالعات الأعواض ، فلا لهم إشارة في | شواهدهم ، ولا عبارة عن أماكنهم ، وحجبهم عن الاستقرار في المواطن فلا هم ، هم | بأنفسهم ولا هم حاضرين في حضورهم بحضورهم . |

পৃষ্ঠা ১৫