তাফসির আল-সুলামি
تفسير السلمي
তদারক
سيد عمران
প্রকাশক
دار الكتب العلمية
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى
প্রকাশনার বছর
1421هـ - 2001م
প্রকাশনার স্থান
لبنان/ بيروت
قال بعضهم : الشريعة مكر بالخلق لأنه ينقلهم من أول إلى ثاني حتى إذا أخلصوا | إلى ما توهموا أنه الغاية علموا أن الحق وراء ما أدتهم إليه الوسائط ، وهذا كما قال الله | تعالى :
﴿يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها﴾
توهما أنها بلغت الغاية .
قال بعض الخراسانيين : ذهب وقت الخلق في الدنيا اشتغالا بنفوسهم في الدنيا | يجادلون عنها ، وهم في الآخرة يجادلون عنها ، فمن يتفرغ إلى معرفة الحق ؟
قوله عز وجل : فكلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا > 2 <
النحل : ( 114 ) فكلوا مما رزقكم . . . . .
> > [ الآية : 114 ] .
سمعت أبا بكر الرازي قال : سمعت أبا عبد الله محمد بن سعيد القرشي يقول : | سمعت إبراهيم الخواص يقول : الحلال على ستة أوجه : إمام عادل ، وتاجر صادق ، | وزارع متوكل ، وغاز غير خائف ، وعالم ناصح ، وزاهد مخلص ، فإذا اجتمع هؤلاء | الستة في دار فإن كل الحلال يدور بينهم .
قوله عز وجل : ثم إن ربك للذين عملوا السوء بجهالة ثم تابوا من بعد ذلك وأصلحوا > 2 <
النحل : ( 119 ) ثم إن ربك . . . . .
> > [ الآية : 119 ] .
قال سهل : ما عصى الله تعالى أحد إلا بجهل ورب جهل أورث علما ، والعلم مفتاح | التوبة وفي الصلاح صحة التوبة ، ومن لم يصلح في توبته فعن قريب يفسد عليه توبته ، | لأن الله تعالى يقول :
﴿ثم تابوا من بعد ذلك وأصلحوا﴾
.
قوله عز وجل : إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين > 2 <
النحل : ( 120 ) إن إبراهيم كان . . . . .
> > | [ الآية : 120 ] .
قال بعضهم : كان أمة أي معلما للخير عاملا به .
قال بعضهم : كان علمه كعلم أمة وإخلاصه كإخلاص أمة .
وقال بعضهم : القانت الذي لا يفتر عن الذكر ، والحنيف الذي لا يشوب شيئا من | أعماله شرك .
وقيل : القانت المطيع الذي لا يعصي الله .
وقيل في قوله :
﴿ولم يك من المشركين﴾
لم يكن يرى المنع والعطاء والضر والنفع | إلا من موضع واحد .
قوله عز وجل : شاكرا لأنعمه اجتباه > 2 <
النحل : ( 120 ) إن إبراهيم كان . . . . .
> > [ الآية : 121 ] . |
পৃষ্ঠা ৩৭৬