248

তাফসির

تفسير القرآن العظيم المنسوب للإمام الطبراني

জনগুলি

তাফসির

[269]

قوله تعالى : { يؤتي الحكمة من يشآء } ؛ اختلفوا في تفسير الحكمة ؛ قال ابن مسعود : (هي القرآن). وقال ابن عباس وقتادة : (علم ناسخ القرآن ومنسوخه ؛ ومحكمه ومتشابهه ؛ ومقدمه ومؤخره ؛ وحلاله وحرامه ؛ وأمثاله ؛ وغيره). وقال السدي : (هي النبوة). وقال أبو العالية : (هي الفقه). وقال مجاهد وإبراهيم : (هي الإصابة والفهم). وقال الربيع : (هي خشية الله تعالى). وقال سهل بن عبدالله : (هي السنة). وقيل : هي سرعة الجواب مع إصابة الصواب ، والله أعلم.

وقوله تعالى : { ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا } ؛ أي من يعط العلم فقد أعطي خيرا كثيرا يصل به إلى رحمة الله تعالى. قال بعض الحكماء : سمى الله العلم خيرا كثيرا ، والدنيا متاعا قليلا ، فينبغي لمن أوتي العلم أن يعرف قدر نفسه ولا يتواضع لأصحاب الدنيا لدنياهم. وقال الحسن : (ومن يؤت الحكمة ؛ يعني الورع في دين الله).

قرأ الربيع : (تؤتي الحكمة ومن يؤت الحكمة) بالتاء ، وقرأ يعقوب : (ومن يؤت الحكمة) بكسر التاء ، أراد ومن يؤته الله ؛ فحذف الهاء.

قوله تعالى : { وما يذكر إلا أولوا الألباب } ؛ وما يتعظ إلا ذوو العقول ؛ واللب من العقل ما صفي عن دواعي الهوى ، وسمي العقل لبا لأنه أنفس ما في الإنسان كما أن لب الثمرة أنفس ما فيها.

পৃষ্ঠা ২৪৮