247

তাফসির

تفسير القرآن العظيم المنسوب للإمام الطبراني

জনগুলি

তাফসির

[268]

قوله عز وجل : { الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشآء } ؛ أي الشيطان يعدكم بالفقر فحذف الباء كقول الشاعر : أمرتك الخير لكن ما ائتمرت به فقد تركت ذا مال وذا نشبويقال : وعدته خيرا ؛ ووعدته شرا ، وقال الله تعالى في الخير : { وعدكم الله مغانم كثيرة }[الفتح : 20] وقال في الشر : { النار وعدها الله الذين كفروا }[الحج : 72] وإذا لم تذكر الخير والشر ؛ قلت في الخير : وعدته ؛ وفي الشر : أوعدته. قال الشاعر : وإني إذا أوعدته أو وعدته لمخلف ميعادي ومنجز موعديومعنى : { يعدكم الفقر } أي يخوفكم الفقر بالنفقة في وجوه البر وإنفاق الجيد من المال ، وقوله تعالى : { ويأمركم بالفحشآء } أي بالبخل ومنع الزكاة ، وزعم الكلبي أن كل فحشاء في القرآن فهو زنا إلا في هذه الآية ، وإنما سمي منع الزكاة فحشاء ؛ لأن العرب تسمي البخيل فاحشا ؛ والبخل فحشاء. والفقر : سوء الحال وقلة ذات اليد ، وفيه لغتان : الفقر والفقر ، كالضعف والضعف.

قوله تعالى : { والله يعدكم مغفرة منه وفضلا } ؛ أي { مغفرة } لذنوبكم بالإنفاق من خيار الأموال ، { وفضلا } أي خلفا في الدنيا والآخرة ، { والله واسع عليم } ؛ يوسع الرزق والخلف والمثوبة ، ويعلم حيث ينبغي أن تكون السعة ، قال ابن عباس وابن مسعود : (ثنتان من الله وثنتان من الشيطان ؛ فمن الله المغفرة والفضل ، ومن الشيطان الفقر والفحشاء). ووعد الشيطان وساوس وتخيل ؛ أي يخيل إليك أنك إن أمسكت مالك استغنيت ، وإن تصدقت به افتقرت.

পৃষ্ঠা ২৪৭