المقدمة
الحمد لله رب العالمين والصلاة على محمد وآله الطاهرين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
يضم التراث الأدبي الشيعي كنوزا وافرة ثرية أفرغ فيها حملة العلم والأدب بصدق ودأب - كل جهودهم الكبيرة التي ما برحت تمتاح من ريها الأجيال مما حفظ لنا - حتى يومنا هذا - كثيرا من الآثار الهامة الذائعة، وتعد سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر للسيد علي بن أحمد بن محمد معصوم الحسيني المدني واحدة من الانجازات الكبيرة في مجال حفظ التراث الشعري الأدبي، معتبرة - بحق جهدا هاما مستوعبا محيطا بشكل معجب بكل ما وصلت إليه يراعة المؤلف المشهور بعلمه وفضله وإحاطته الواسعة، سالكا فيه مسلك من سبقه من كبار مؤرخي الأدب، مضيفا ما نتج من فكره الخصب وأسلوبه الفخم وصياغته الآسرة التي ترقى به إلى مصاف كتاب عصور الأدب الأولى رغم انه عاش في النصف الثاني ثم في الربع الأول من القرنين الحادي عشر والثاني عشر الهجريين، ولا حاجة أن نشير إلى أن المؤلف الجليل قد أحيى في غمار تراجمه ذكر شعراء كثيرين من الشيعة خاصة، كاد ان يأتي
1 / 5