قال الله عز وجل: {قرآنا عربيا غير ذي عوج} قال ابن عباس ومالك بن أنس: غير مخلوق. وهذا إجماع. وقد جاء من أخبار الآحاد في ذلك ما يدل على ذلك من ذلك حديث ابن مسعود رواه الأحوص عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((القرآن كلام الله عز وجل غير مخلوق فمن قال غير ذلك فهو كافر بالله)) وروى الأوزاعي عن حسان بن عطية عن أبي الدرداء قال: قلت يا رسول الله القرآن مخلوق, فقال عليه السلام: ((القرآن كلام الله غير مخلوق)) وروى ابن لهيعة عن قيس الثمالي عن أبي هريرة قال: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثنا ونحدثه إذ قام مستوفزا فقال: ((يا بلال ناد الصلاة جماعة)) فنادى بالصلاة فاجتمع المهاجرون والأنصار فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: ((أيها الناس إن القرآن كلام الله عز وجل غير مخلوق, منه خرج وإليه يعود)) فقيل يا رسول الله تخوفت علينا؟ فقال: ((لا ولكن سيأتي بعدي أقوام يزعمون أن القرآن مخلوق وكذبوا يلقون الله كذابين فمن كذب على الله فقد كفر وهو في النار)) وروى كهمس بن الحسن أبو الحسن عن الحسن البصري عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((كل ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما فهو مخلوق غير الله والقرآن وذلك أنه كلامه منه بدأ وإليه يعود وسيجيء في آخر الزمان أقوام من أمتي يقولون القرآن مخلوق فمن قال ذلك فقد كفر بالله العظيم وطلقت منه امرأته من ساعته لأنه لا ينبغي لمؤمنة أن تكون تحت كافر إلا أن تكون المرأة سبقته بالقول)).
পৃষ্ঠা ১৪