وروى أبو محمد الدارمي السمرقندي وأبو داود الطيالسي في مسنديهما وأبو بكر الأنباري في كتاب الرد له عن الحارث عن علي رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ستكون فتن كقطع الليل المظلم)) قلت: يا رسول الله وما المخرج منها؟ قال: ((كتاب الله تبارك وتعالى فيه نبأ من قبلكم ، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، هو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله ومن اتبع الهدى من غيره أضله الله فهو حبل الله المتين، ونوره المبين، والذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم وهو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة ولا تتشعب معه الآراء ولا يشبع منه العلماء ولا تمله الأتقياء، ولا يخلق على كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه وهو الذي لم تنته الجن إذ سمعته أن قالوا: {إنا سمعنا قرآنا عجبا} من علم علمه سبق، ومن قال به صدق، ومن حكم به عدل، ومن عمل به أجر، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم خذها إليك يا أعور. لفظ الدارمي وخرجه أبو عيسى الترمذي وقال حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث حمزة الزيات وإسناده مجهول.
পৃষ্ঠা ৩৫