--- ... 116 ... --- خرج رسول الله صلى الله عليه وآله فاتبعته خديجة ، فلما دفن رجعت خديجة ومكث النبي صلى الله عليه وآله بعدها ، فرجع وهي تبكي ، فقال : ما يبكيك؟
قالت : يا رسول الله ، لفقد القاسم ، ولو بقي حتى يكمل الرضاع؟!
قال : إن شئت أسمعتك صوته في الجنة .
قالت : صدق الله ورسوله .[149]
33 وبالإسناد عن إبراهيم بن محمد ، عن محمد بن فضيل[150] ، عن السري ، عن عامر[151] ، قال : جاء رجل إلى أميرالمؤمنين عليه السلام ، فقال : يا أميرالمؤمنين ، هلك ابن لي ، فجزعت عليه جزعا شديدا أخاف أن يكون حبط أجري .
فقال علي عليه السلام : بئس الخلف من ابنك ، يا أيها الناس ، خذوا عني خمسا فوالذي نفسي بيده لو أتعبتم المطي[152] لأنضيتموهن[153] قبل أن تدركوهن لايرجو العبد إلا ربه ، ولايخاف إلا ذنبه ، ولا يستحي من لايعلم أن يتعلم ، ولا يستحي العالم إذا سئل أن يقول : الله أعلم .
والصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد ، فإذا قطع الرأس انهدم الجسد ، ولا إيمان لمن لا صبر له .[154]
পৃষ্ঠা ১১৭