[نص الكتاب]
1 أخبرني الشيخ الجليل العفيف أبو العباس أحمد بن الحسين بن وجه[5] المجاور قراء ة عليه في داره بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، في شهر الله من سنة إحدى وسبعين وخمسمائة ، قال : حدثنا الشيخ الأجل الأمير أبو عبدالله محمد بن أحمد بن شهريار الخازن[6] بالمشهد المقدس بالغري على
পৃষ্ঠা ৯৪
--- ... 94 ... --- ساكنه السلام في شهر ربيع الأول [ من ][7] سنة ست عشرة وخمسمائة ، قال : حدثنا الشريف النقيب أبو الحسن[8] زيد بن الناصر الحسيني رحمه الله في شوال من سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة[9] بمشهد مولانا أميرالمؤمنين عليه السلام ، قال : حدثنا [ الشريف أبو عبدالله محمد بن علي بن الحسن بن عبدالرحمن العلوي ، عن ][10] علي بن العباس البجلي ، عن محمد بن سهل بن زنجلة الرازي ، عن عبدالعزيز بن عبدالله الأويسي[11] ، عن القاسم بن عبدالله بن عمر بن حفص بن[12] عاصم العمري وعلي بن علي[13] اللهبي ، عن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام ، عن أبيه عليه السلام [14] أنه دخل عليه رجلان من قريش ، فقال : ألا أحدثكما عن رسول الله صلى الله عليه وآله ؟
قالا : بلى ، حدثنا عن أبي القاسم صلى الله عليه وآله .
قال : سمعته من أبي[15] ، عن أبيه أن علي بن أبي طالب عليه السلام كان يقول : لما كان قبل
পৃষ্ঠা ৯৫
--- ... 95 ... --- وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله بثلاثة أيام هبط جبرائيل عليه السلام فقال : يا محمد ، إن الله عزوجل أرسلني إليك إكراما لك ، وتفضيلا لك ، وخاصة لك ، يسألك عما هو أعلم به منك ،[ يقول : كيف تجدك ]؟[16]
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : أجدني يا رسول الله مكروبا ، وأجدني يا رسول الله مغموما .
قال : فلما كان في اليوم الثالث هبط جبرائيل وملك الموت وهبط ملك الهواء يقال له : «إسماعيل» على سبعين ألف ملك ليس فيهم ملك إلا على سبعين ألف ملك فسبقهم جبريل ، فقال : يا أحمد ، إن الله سبحانه أرسلني إليك إكراما لك ، وتفضيلا لك ، وخاصة لك ، يسألك ما هو أعلم به منك ، يقول : كيف تجدك؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : أجدني مغموما ، وأجدني يا رسول الله مكروبا .
فاستأذن ملك الموت على الباب ، فقال جبريل عليه السلام : يا أحمد ، هذا ملك الموت يستأذن عليك ، وما استأذن على آدمي قبلك ، ولايستأذن على آدمي بعدك .
فقال له النبي صلى الله عليه وآله : ائذن له ، يا جبريل .
فأذن له جبريل عليه السلام ، فأقبل حتى وقف بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقال : يا أحمد ، إن الله أرسلني إليك وأمرني أن أطيعك فيما أمرتني ، فإن أمرتني بقبض نفسك قبضتها ، وإن كرهت تركتها .
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : وتفعل ذلك ، يا ملك الموت؟
قال : بذلك أمرت أن أفعل مهما أمرتني .
فقال له جبريل عليه السلام : يا أحمد ، إن الله اشتاق إلى لقائك[17] .
فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله : يا ملك الموت ، امض لما أمرت به .
فقال جبريل عليه السلام : يا أحمد ، هذا آخر وطئي من الأرض ، إنما كنت حاجتي من الدنيا[18] .
পৃষ্ঠা ৯৬
--- ... 96 ... --- فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وآله وجاء ت التعزية أتاهم آت يسمعون حسه[19] ولايرون شخصه ، فقال : السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة [20] إن في الله عزاء[21] من كل مصيبة ، وخلفا من كل هالك ، ودركا[22] من كل ما فات ، فبالله فثقوا ، وإياه فارجوا ، وإن المصاب من حرم الثواب[23] ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
قال جعفرعليه السلام : فأخبرني أبي عليه السلام أن علي بن أبي طالب عليه السلام قال : أتدرون من هذا؟ هذا الخضر[24]عليه السلام [25] .
পৃষ্ঠা ৯৭
--- ... 97 ... --- 2 وبالإسناد عن محمد بن الحسين التيملي ، عن محمد بن علي بن مهدي ، عن القاسم بن وهب التميمي ، عن عبد الجبار بن العلاء بن عبدالجبار المكي العطار ، عن محمد بن عبدالله بن ميمون[26] ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن علي بن الحسين عليهم السلام ، مثله سواء لازيادة ولانقصان .[27]
3 وبالإسناد عن زيد بن حاجب ، عن أبي جعفر محمد بن عبدالله بن علي بن عبدالله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام أجمعين ، عن أبي ميسرة محمد بن الحسين بن أبي العلاء الهمداني الزعفراني ، عن مطر بن حماد القيسي ، عن ثابت[28] ، عن أنس ، قال : لما مرض رسول الله صلى الله عليه وآله وثقل ضمته فاطمة إلى صدرها ، ثم قالت : واكرباه لكربك ، يا أبتاه .
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : لا كرب على أبيك بعد اليوم .
ثم قالت : يا أبتاه من ربه ما أدناه ، يا أبتاه أجاب ربا دعاه .
ثم قالت : يا أنس ، أطابت أنفسكم أن تحثوا التراب على رسول الله صلى الله عليه وآله ؟![29]
পৃষ্ঠা ৯৮
--- ... 98 ... --- 4 وبالإسناد عن جعفر بن محمد الزهري ، عن مخول بن إبراهيم ، عن عبدالرحمن بن الأسود ، عن محمد بن عبيدالله ، عن عون بن محمد بن علي بن الحنفية ، عن ام هانئ[30] ، قالت : كنت في من كان يمرض النبي صلى الله عليه وآله ، فلما رأيت منه خفة في أول يومه الذي توفي فيه خرجت إلى بيتي ، فلما دخلت سمعت صياح فاطمة ابنة النبي صلى الله عليه وآله ، فأقبلت ليس علي إزار ولاخمار متقنعة بملحفتي ، فإذا النبي صلى الله عليه وآله مغشي عليه ، وفاطمة عليها السلام تقول : واكرباه لكربك ، يا أبتاه .
فقال لها : لاكرب على أبيك بعد اليوم .
ثم التفت إلي وقال : الذل لكم بعدي .
5 وبالإسناد عن عبدالله بن إبراهيم بن الحسن بن علي بن الحسين بن زيد ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي عليه السلام ، قال : لما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله ودفن ، فرجع علي عليه السلام محزونا ، فجلس في البيت هو وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام ، فسمعوا هاتفا ولايرون شخصه ، يقول : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهل البيت إنه حميد مجيد[31]كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة [32] وإنما المصاب من حرم الثواب ، فبالله فثقوا ، وإياه فاحذروا[33] .
قال أميرالمؤمنين عليه السلام : هذا جبريل يعزيكم بنبي الله ، ويخبركم أنه آخر ما ينزل
--- ... 99 ... --- إلى الأرض بالوحي ، وأنه كان حاجته من الأرض[34] .
পৃষ্ঠা ৯৯
وفاة النبي صلى الله عليه وآله
6 وبالإسناد عن ثابت البناني ، عن أنس بن مالك ، قال : دخلت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله على رسول الله صلى الله عليه وآله وقد اغمي عليه ، فقالت : واكرباه لكربتك ، يا أباه .
قال : فرفع رأسه صلى الله عليه وآله ونظر إليها ، وقال : يا بنية ، لاكرب على أبيك بعد اليوم ، لقد حضر بأبيك ما ليس بمؤخر عنه أحد[35] ، الموافاة يوم القيامة[36] .
قال : ثم اغمي عليه فأتاه آت ، فقال : السلام عليكم ، أأدخل؟
فقال من حول رسول الله صلى الله عليه وآله : إن كنت من المهاجرين أو من الأنصار فارجع فإن رسول الله صلى الله عليه وآله عنك مشغول .
قال : فرفع رأسه صلى الله عليه وآله فقال : من تطردون؟! تطردون داعي ربي! ادخل ، يا ملك الموت .
قال : وكان أمر أن لايدخل عليه إلا بإذنه ، فقال : ما جاء بك؟
قال : جئت أقبض روحك .
قال : جئت تقبض روحي ولم ألق حبيبي جبرائيل ، وكان أمر بذلك .
فخرج ملك الموت ، فلقيه جبرائيل ، فقال : إلى أين ، يا ملك الموت؟
قال : إنه سألني أن لاأقبض روحه حتى يلقاك .
فقال : يا ملك الموت ، أما ترى أبواب الجنان قد فتحت لحبيبي محمدصلى الله عليه وآله ؟ أما ترى الملائكة قد نزلوا لحبيبي محمدصلى الله عليه وآله ؟
قال : فأقبلا جميعا حتى دخلا جميعا فسلما .
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : لابد من الموت؟
পৃষ্ঠা ১০০
--- ... 100 ... --- قال : يا محمد ، وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون [37] كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور[38] .
قال : ثم قبضه صلى الله عليه وآله ملك الموت وإن رأسه بحجر جبرائيل ، فلما قبض قالت فاطمة عليها السلام : وا أبتاه إلى جبريل ننعاه ، إلى ربه ما أدناه ، أهل السماوات بالبشرى تلقاه ، والرسل به تحظى ، في عدن الجنان مأواه .
ثم إنها قعدت وقالت : إنا لله وإنا إليه راجعون ، انقطع الخبر من السماء ، وما جبريل بنازل علينا أبدا أبدا[39] .
كلام النبي صلى الله عليه وآله عند موت ابنه إبراهيم
7 وبالإسناد عن محمد بن عبدالرحمن بن المخلص بن أحمد بن إسحاق البهلول ، عن أبيه ، عن خلف بن خليفة ، عن أبان بن بشير المكتب[40] ، عن محمد
পৃষ্ঠা ১০১
--- ... 101 ... --- ابن عبدالرحمن بن عوف [ عن أبيه ] ، قال : دخلت النخل مع رسول الله صلى الله عليه وآله فإذا إبراهيم[41] يجود بنفسه ، فأخذه رسول الله صلى الله عليه وآله فوضعه في حجره وفاضت عيناه .
فقلت : يا رسول الله صلى الله عليه وآله ، أتبكي؟! أما نهيتنا عن البكاء؟
قال : ليس عن البكاء نهيت ، ولكن[42] نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين : صوت عند نغمة لعب ولهو ورنة شيطان ، وصوت عند[43] مصيبة ولطم خدود وشق جيوب ورنة شيطان . وهذه رحمة فمن لا يرحم لايرحم .
يا إبراهيم ، لولا أنه أمر حق ، ووعد صدق ، وسبيل لابد أنها آتية[44] ، وأن آخرنا سوف يلحق أولنا ، لحزنا عليك حزنا هو أشد من هذا ، وإنا بك لمحزونون ، تدمع العين ، ويحزن القلب ، ولا نقول ما يسخط الرب تبارك وتعالى .[45]
8 وبالإسناد عن جابر ، قال : أخذ النبي صلى الله عليه وآله بيد عبدالرحمن بن عوف ، فأتى به النخل ، فإذا بابنه إبراهيم في حجر امه وهو يجود بنفسه ، فأخذه رسول الله صلى الله عليه وآله فوضعه في حجره ، ثم قال : يا إبراهيم ، إنا لانغني عنك من الله شيئا ، ثم ذرفت عيناه .
--- ... 102 ... --- فقال عبدالرحمن : أتبكي ، يا رسول الله؟! أولم تنه عن البكاء؟
পৃষ্ঠা ১০২
قال : لا ، ولكن نهيت عن النوح ، وعن صوتين أحمقين فاجرين : صوت [ عند ][46] نغمة لهو ولعب ومزامير شيطان ، وصوت عند مصيبة خمش وجوه وشق جيوب ورنة شيطان . وهذه رحمة ، ومن لا يرحم لايرحم .[47]
9 وبالإسناد عن محمد بن الحسن بن أحمد الأسدي ، عن أحمد بن محمد بن سعيد ، عن عبيد بن يحيى بن سليم الرقي ، عن أبي مريم ، عن أبي عبدالله عليه السلام ، قال : لما مات القاسم بن رسول الله صلى الله عليه وآله [ جاء ][48] رسول الله صلى الله عليه وآله وهو متكئ على زيد بن حارثة ، فمر بأبي قبيس ، فقال : لو أن ما بي بك يا جبل لهدك .
فصاح زيد : واقاسماه .
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : ما هذا يا زيد؟
قال : فمر بالعاص بن وائل[49] وعمر معه ، فقال لعمر : إني لأشنأ محمدا ولقد أصبح أبتر ، فأنزل الله : إن شانئك هو الأبتر[50] .
والأبتر : الذي لا ولد له[51] .[52]
পৃষ্ঠা ১০৩
--- ... 103 ... --- 10 وبالإسناد عن عبدالله الجعفي ، يرفعه إلى اسامة[53] ، قال : كنا عند النبي صلى الله عليه وآله أنا وسعد[54] وابي[55] ، فأرسلت إليه ابنته : أن ابني احتضر فاشهدنا ، فأرسل يقرئ السلام ويقول : له تعالى ما أخذ وما أعطى ، وكل شي عنده إلى أجل مسمى[56] ، فلتصبر ولتحتسب .
فأرسلت إليه تقسم عليه ، فقام وقمنا معه : [ أنا ][57] وسعد وابي ، فلما أتاها وضعت الصبي في حجره ونفس الصبي تقعقع[58] ، ففاضت عينا رسول الله صلى الله عليه وآله من دموعه .
فقال سعد : ما هذا ، يا رسول الله؟
قال : هذه رحمة يجعلها الله في قلوب من يشاء من عباده ، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء .[59]
--- ... 104 ... --- ما يقال عند النعي
পৃষ্ঠা ১০৪
11 وبالإسناد عن عبدالله بن علي الزهري ، عن أبي هاشم ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : الموت صرع[60] ، فإذا بلغ أحدكم وفاة أخيه فليقل :إنا لله وإنا إليه راجعون [61] ،وإنا إلى ربنا لمنقلبون [62] . اللهم اكتبه عندك في المخفين[63] ، واجعل كتابه في عليين[64] ، واخلفه على عقبه في الآخرين[65] ، ولاتحرمنا أجره[66] ، ولاتفتنا بعده[67] .[68]
পৃষ্ঠা ১০৫
--- ... 105 ... --- 12 وبالإسناد عن إسماعيل بن [ أبي ][69] زياد ، عن جعفرعليه السلام ، عن النبي صلى الله عليه وآله ، قال : ما من أحد من امتي تبلغه وفاة أحد بينه وبينه قرابة أو غير ذلك ويسترجع[70] ثم يقول : اللهم اخلفه على تركته في الغابرين[71] ، واغفر لنا وله يا رب العالمين ، ثم يقول : اللهم نور له في قبره ، وافسح له في لحده ، ولقنه حجته . ما قاله أحد[72] إلا شفعه الله فيه ، وكان له مثل أجر من صبر .[73]
13 وبالإسناد عن محمد بن جعفر بن محمد مناولة ، عن عبدالعزيز بن يحيى البصري ، عن يعقوب بن إسحاق ، عن أبي معمر عباد بن عبدالصمد ، قال : سمعت أنس بن مالك يقول : لما قبض النبي صلى الله عليه وآله أحدق به أصحابه فجعلوا يبكون ، فجاء رجل ضخم جسيم ، أشهب اللحية[74] ، يتخطى رقاب الناس ، فاستقبلهم بوجهه ، فبكى على رسول الله صلى الله عليه وآله ، ثم قال : إن في الله عزاء من كل مصيبة ، وعوضا من كل ما فات ، وخلفا من كل هالك ، فإلى الله أنيبوا ، وإليه فارغبوا ، ونظره إليكم في البلاء فانظروا ، فإن المصاب من حرم الثواب ، [ وانصرف ][75] .
قال : فقال علي عليه السلام : تدرون من الرجل؟ هذا الخضر أخو النبي صلى الله عليه وآله يعزيكم عليه .[76]
--- ... 106 ... --- تعزية النبي صلى الله عليه وآله لمعاذ بن جبل لما مات ابنه
পৃষ্ঠা ১০৬
14 وبالإسناد عن عاصم بن عمر بن قتادة ، عن محمود بن لبيد[77] ، قال : لما مات ابن لمعاذ بن جبل كتب إليه رسول الله صلى الله عليه وآله يعزيه بابنه بهذه التعزية :
بسم الله الرحمن الرحيم ، من محمد النبي رسول الله إلى معاذ بن جبل : سلام عليك ، فإني أحمد لك الله الذي لا إله إلا هو .
أما بعد ، فيعظم الله لك الأجر ، و[ ألهمك ][78] الصبر ، ورزقنا وإياك الشكر ، إن[79] أنفسنا وأموالنا وأولادنا وأهلنا من مواهبه وعواريه المستودعة ، متعك به في غبطة وسرور ، وقبضه منك بأجر كثير : الصلاة والرحمة ، إن صبرت واحتسبت ، فلا تجمعن عليك خصلتين أن يحبط[80] أجرك ، فتندم على ما فاتك ، فلو قدمت على ثواب مصيبتك ، وقد أطعت ربك ، وتنجزت موعدك ، علمت أن المصيبة قد قصرت[81] .
واعلم أن الجزع لايرد ميتا ، ولم ينفع[82] حزنا ، فأحسن العزاء ، وتنجز الموعد ، وليذهب أسفك ما هو نازل بك ، فكأن قد ، والسلام[83] .[84]
--- ... 107 ... --- ثواب من فقد ولدا
পৃষ্ঠা ১০৭
15 وبالإسناد عن عمر بن إبراهيم الكناني ، يرفعه إلى أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من فقد ثلاثة أولاد لم يبلغوا الحنث[85] أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهم[86] .[87]
16 وعنه بالإسناد عن إسماعيل بن موسى الفزاري ، عن الحسن ، عن أصحابه، عن رسول الله صلى الله عليه وآله ، قال : من دفن ثلاثة كانوا له حجابا يوم القيامة من النار ، ومن عال واحدة أو اثنتين من البنات[88] جاء معي يوم القيامة كهاتين وضم إصبعيه .[89]
17 وبالإسناد عن عبيدة السلماني ، عن الزبير بن العوام ، عن النبي صلى الله عليه وآله ، قال : من مات[90] له ثلاثة أولاد لم يبلغوا الحنث[91] كانوا [ له ][92] حجابا من النار . أو كما قال .[93]
পৃষ্ঠা ১০৮
--- ... 108 ... --- 18 وبالإسناد عن أبي معمر ، عن عبدالعزيز[94] ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ما من الناس من مسلم يتوفى له ثلاثة من الأولاد لم يبلغوا الحنث[95] إلا أدخله الله الجنة ، بفضل الله تعالى .[96]
19 وعنه بالإسناد عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبدالله ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من مات له ولد أو ابن فصبر[97] أو لم يصبر ، يسلم أو لم يسلم ، لم يكن له ثواب إلا الجنة .[98]
20 وعنه بالإسناد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من مات له ابن ، احتسبه أو لم يحتسبه ، صبر أو لم يصبر ، لم يكن له ثواب إلا الجنة .[99]
21 وعنه بالإسناد عن عبدالله بن محمد بن[100] أبي شيبة إملاء من حفظه في جمادى الآخرة من سنة أربع وثلاثين ومائتين ، عن ابن الأصفهاني[101] ، قال : أتاني
পৃষ্ঠা ১০৯
--- ... 109 ... --- أبو صالح[102] يعزيني على ابن لي ، فحدثني عن أبي سعيد وأبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وآله قلن له النساء : اجعل لنا يوما كما جعلت للرجال يوما .
فأتاهن فوعظهن وذكرهن وقال : ما من امرأة تدفن ثلاثا إلا كانوا لها حجابا من النار .
فقالت امرأة : يا رسول الله ، لكني[103] دفنت اثنتين .
قال : واثنتين .
قال : ولم تسأله عن الواحدة .
قال : وفي حديث أبي هريرة : لم تبلغ الحنث[104] .[105]
22 وعنه بالإسناد عن القاسم الحمصي ، عن أبيه ، عن ثوبان[106] مولى رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال : ليدخلن الجنة المتضاغين والمذل .
قيل : يا أبا عبدالله ، وما المتضاغون؟
قال : ذراري المؤمنين ينشرون يوم القيامة فتجمعهم الملائكة ، فيقولون : ادخلوا الجنة ، فيتضاغون[107] ، ويقولون : حتى يدخل آباؤنا[108] .
--- ... 110 ... --- وأما المذل فقراء المهاجرين .[109]
পৃষ্ঠা ১১০
23 وبالإسناد عن عابس[110] بن ربيعة ، عن علي عليه السلام ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن السقط[111] يراغم ربه[112] إن أدخل[113] أبويه النار . فيقال له : أيها السقط المراغم ربه ، ارجع فقد أدخلت أبويك الجنة ، فيجرهما بسرره[114] حتى يدخلهما الجنة .[115]
24 وبالإسناد عن معاوية بن قرة ، عن أبيه أن رجلا كان يختلف إلى النبي صلى الله عليه وآله معه ابن له[116] ، فقال له رسول الله[117] : أتحبه؟
فقال : أحبك الله[118] كما احبه .
قال : أحسبه فقده النبي صلى الله عليه وآله .
قال : فقال : يا فلان ، ما فعل بابنك؟
--- ... 111 ... --- فقال : يا رسول الله ، أما شعرت أنه مات؟
পৃষ্ঠা ১১১
قال له النبي صلى الله عليه وآله : أما يسرك ألا تأتي يوم القيامة بابا من أبواب الجنة إلا جاء يسعى حتى يفتح لك؟
قالوا : يا رسول الله ، لهذا خاصة أم لنا عامة؟
قال : لكم عامة .[119]
25 وبالإسناد عن عبدالملك بن عمير ، عن معاوية بن قرة ، عن أبيه[120] أنه رأى النبي صلى الله عليه وآله ومعه ابن له غلام ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله : أراك تحبه؟
قال : أجل ، يا رسول الله ، فأحبك الله كما أحببته[121] .
قال : ثم إن النبي صلى الله عليه وآله فقد الغلام ، فقال : ما فعل ابنك؟
قال : يا رسول الله ، توفي .
قال : أظنك قد حزنت عليه حزنا عظيما شديدا؟
قال : أجل ، يا رسول الله .
فقال صلى الله عليه وآله : أما يسرك إن أدخلك الله الجنة أن تجده عند باب من أبوابها فيفتحها لك؟
قال : بلى ، يا رسول الله .
قال صلى الله عليه وآله : فهي كذلك إن شاء الله[122] .[123]
পৃষ্ঠা ১১২
--- ... 112 ... --- 26 وبالإسناد عن محمد بن عبيد الأموي الصفار ، عن محمد الزهري الرماني ، عن شريح بن مسلمة ، عن أبي سهل ، قال : سمعت عطاء بن أبي ميمونة[124] يعزي رجلا في مسجد الجامع إذ قال : ما فعل أبو الصبي[125]؟
قالوا : يا رسول الله ، مات صبيه الذي رأيته .
قال : ألا آذنتموني[126] به؟ قوموا بنا إلى أخينا نعزيه .
قال : فلما دخل صلى الله عليه وآله إذ الرجل كئيب[127] حزين ، قال : يا رسول الله ، كنت أرجوه لضعفي وكبر سني .
فقال النبي صلى الله عليه وآله : ما يسرك أن يكون يوم القيامة بإزائك[128] فيقال له : ادخل الجنة ، فيقول : يا رب وأبوي؟
قال : يقال له ذلك ثلاث مرات ، فيقول : وأبوي؟ فلايزال يشفع لكما حتى يشفعه الله عز وجل فيدخلكما الجنة جميعا .[129]
27 وبالإسناد عن سهل[130] ، عن أبي معاذ عطاء[131] بن أبي ميمونة ، عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وآله مر بامرأة عند قبر ميت لها وهي تعول وتعدد ، فوقف عليها ، فقال لها : اتقي الله واصبري . فقال لها ثلاث مرات وهي لاتعرفه ، فقالت له : يا عبد الله ، اذهب إلى حاجتك .
পৃষ্ঠা ১১৩