ويدل أيضا على ذلك إجماع أهل البيت على القول بإمامتهما، وسنبين أن إجماع أهل البيت حجة، وعلى أنهما قد دعوا إلى أنفسهما وبويعا، ولم يكن في زمانهما من يدعي الإمامة غير معاوية ويزيد، وهذان قد ظهر فسقهما وكفرهما. فبان به (¬1) صحة إمامتهما.
[ إمامة أهل البيت ]
فإن سأل سائل فقال: ما قولكم في الإمامة بعد الحسن والحسين عليهما السلام؟
قيل له: نقول إنها ثابتة في أولادهما المنتسبين إليهما من الذكور دون الإناث، لا يخرج عنهما إلا البنات، ويستدل على صحة ذلك بإجماع أهل البيت عليهم السلام، إلا أنهم لم يختلفوا في أن الإمامة لا تخرج عن البطنين.
فإن قيل: ولم قلتم إن إجماع أهل البيت حق؟
قيل له: لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (( إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي كتاب وعترتي أهل بيتي، ألا وإنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض )) (¬2).
পৃষ্ঠা ৮৮