فإن قيل: ما أنكرتم أن يكون تعالى يرى في الآخرة، لأنه ليس فيها نفي الرؤية في الآخرة؟
قيل له: لا يجوز ذلك، لأنه تعالى مدح نفسه بنفي الرؤية عنها، فيجب أن يكون إثباتها نقصا، والنقص لا يجوز على الله تعالى في الآخرة، ولا في الدنيا.
فإن قيل: فما الفصل بينكم وبين من قال: إن الله تعالى يجوز أن يرى، واحتج بقوله: { وجوه يومئذ ناضرة ، إلى ربها ناظرة } [القيامة:22-23]. كما استدللتم على نفي الرؤية، بقوله (¬1) تعالى: { لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار } [الأنعام:103] ؟
পৃষ্ঠা ৪৬