ولما قال محاصر و«19» عثمان حين رموه «20»: الله يرميك «21»، قال «22»: كذبتم لو رماني ما اخطأني، وهذا أيضا «23» يقتضي انكاره الجبر وقول عبد الله «1» بن عمر حين قال له بعض الناس: يا أبا عبد الرحمن ان اقواما يزنون ويشربون الخمر ويسرقون ويقتلون النفس ويقولون: كان في علم الله فلم نجد «2» بدا منه، فغضب ثم قال: سبحان الله العظيم قد كان ذلك في علمه انهم يفعلونها ولم يحملهم علم الله على فعلها، حدثني ابي عمر بن الخطاب انه «3» سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: مثل علم الله فيكم كمثل السماء التي «4» اظلتكم والارض التي «5» اقلتكم «6» فكما لا تستطيعون الخروج من السماء والارض «7» كذلك لا تستطيعون الخروج من علم الله وكما لا تحملكم السماء والارض «8» على الذنوب كذلك لا يحملكم علم الله عليها، ثم قال «9» ابن عمر:
لعبد يعمل المعصية ثم يقر بذنبه على نفسه احب إلي من عبد يصوم النهار ويقوم الليل ويقول إن الله تعالى يفعل الخطيئة فيه، فهذا الخبر مصرح «10» أيضا بانكار القول بالجبر «11»
পৃষ্ঠা ১২