ﷺ (^١).
قال أبو موسى: قال النبي ﷺ إني لأعرف أصوات رفقة الأشعريين بالقرآن، حين يدخلون بالليل، وأعرف منازلهم من أصواتهم بالقرآن في الليل، وإن كنت لم أر منازلهم حين نزلوا بالنهار، ومنهم حكيم إذا لقي الخيل، أو [قال العدو (^٢).
وروي أن النبي ﷺ، قال في أبي موسى حين سمع صوته] (¬*) وهو يقرأ. قال: لقد أعطي هذا مزمارًا من مزامير آل داود، فقال: يا رسول الله لو علمت أنك تسمع (^٣) لحبَّرته تحبيرا.
ومن أهل نجران: السّيد (^٤) والعاقب (^٥) صاحبا (^٦) نجران، قدما على رسول ﷺ وقالا: إنا نعطيك ما سألتنا، وابعث معنا رجلًا أمينًا.
فقال: لأبعثنّ معكم (رجلًا (^٧) أمينًا حق أمين، حق أمين، فاستشرف لها أصحاب (^٨) رسول الله ﷺ، فقال قم يا أبا عبيدة ابن الجرَّاح.
فلما قام، قال رسول الله ﷺ: «هذا أمين هذه الأمة». أورده البخاري (^٩).
_________
(^١) هذا الخبر في الإصابة ٤: ٢٣١ وصحيح مسلم ٢: ٣٦١.
(^٢) هذه العبارة في صحيح مسلم ٢: ٣٦١، أو قال العدو، قال لهم إن أصحابي يأمرونكم أن تنظروهم.
(¬*) تكملة من ح.
(^٣) في ح: تسمعني.
(^٤) السيد النجراني صاحب نجران واسمه أيهم. الإصابة ١: ١٠٣.
(^٥) العاقب العمراني هو عبد المسيح، رجل من كندة. الإصابة ٢: ٢٤٧.
(^٦) في ع: صاحب.
(^٧) تكملة من ح.
(^٨) صحيح مسلم ٢: ٣٣٠: الناس.
(^٩) البخاري ومسلم ٢: ٣٣٠ والعيني ٧: ٦٥٤ وفيه شرح الحديث وسنده وذكر وفد نجران ورجاله.
1 / 10