(31) وحضر موت (1) فى شرقى عدن بقرب البحر ورمالها كثيرة غزيرة تعرف بالأحقاف وهى مدينة صغيرة ولها ناحية وأعمال عريضة وبها قبر هود النبي صلى الله عليه وبقربها برهوت وهو البئر التى (2) لا يعلم أن إنسانا نزلها، (3) وبلاد مهرة (4) فقصبتها تسمى الشحر وهى (5) بلاد قفرة ألسنتهم مستعجمة جدا لا بكاد يوقف على كلامهم وليس بها نخل ولا زرع وإنما أموالهم الإبل والمعز والإبل (6) والدواب تعلف السمك الصغار المعروف بالورق وهم وسائر حيوانهم لا يعرفون الخبز ولا يأكلونه وأكلهم السموك والألبان والتمور ولهم نجب من الإبل تفضل فى السير وحسن الرياضة على جميع النجب واللبان (9) الذي يستعمل بالآفاق من هناك وديارهم مفترشة به وبلادهم بواد نائية (10) ويقال أنها من أعمال عمان وطول مهرة أربع مائة فرسخ، [قال كاتب هذه الأحرف إن المستولى على هذه البلاد لما دخلتها فى سنة أربعين وخمس مائة والمتحكم فيها أحمد بن منجويه وكان دار ملكه بمرباط وهى مدينة صغيرة على شاطىء البحر وعلى مسيرة يوم ونصف منها مدينة ظفار وهى أيضا له،] (13) (32) وعمان ناحية ذات أقاليم مستقلة (14) بأهلها فسحة كثيرة النخل والفواكه الجرومية من الموز والرمان والنبق ونحو ذلك وقصبتها صحار وهى على البحر وبها من التجار والتجارة ما لا يحصى كثرة وهى أعمر مدينة بعمان وأكثرها مالا ولا يكاد يعرف على شط بحر فارس بجميع الإسلام مدينة أكثر عمارة ومالا من صحار ولها مدن كثيرة ويقال أن حدود أعمالها ثلثمائة فرسخ، وكان الغالب عليها الشراة الى أن وقع بينهم وبين طائفة من بنى سامة بن لؤى (20) وهم فى أكثر تلك النواحى فخرج منهم رجل
পৃষ্ঠা ৩৮